يستعد الفنان الكبير محمد ثروت لإحياء احتفالية خاصة يوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر المقبل في تمام الساعة التاسعة مساء تحت قيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية حيث تأتي هذه الاحتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ويأمل ثروت أن ينقل من خلال فقراته الفنية أجواء احتفالية مميزة تبرز أهمية هذه المناسبة العظيمة في قلوب المسلمين ويعد هذا الحدث جزءاً من أنشطته الدائمة في إحياء التراث الديني والفني الرفيع.
عبّر محمد ثروت عن سعادته الكبيرة باستعادة ذكرى المولد النبوي حيث أوضح أنه اعتاد على إحياء هذه المناسبات منذ أن كان طفلاً وهذا يعكس ارتباطه العميق بالثقافة الشعبية والدينية التي كانت سائدة في طفولته وأشار إلى أهمية تلك المناسبات في تعزيز الروحانيات وتوحيد المجتمع حول قيم التآخي والمحبة وذكر أن الاحتفالات في القرى والأقاليم كانت تُعتبر مواسم فرح وعبادة تترك أثرًا إيجابيًا في نفوس الحضور وتجعلهم يتمايزون بمشاعرهم الروحية والدينية.
في سياق حديثه أوضح محمد ثروت أنه نشأ في بيئة تحتفي بالذكرى السنوية للعديد من المناسبات الدينية مما أكسبه خبرة واسعة في تلك الفنون الإبداعية حيث وصف تلك اللحظات الجميلة التي كان يجتمع فيها الأهل والأصدقاء في ليالي تسمى بالحضرة والتي تُقرأ فيها القرآن وتُلقى بها المديح والتواشيح معتبراً أن هذه الأجواء كانت لها دور كبير في تشكيل ذائقته الفنية ونمطه الغنائي الذي يتسم بعمق روحي وإبداع واضح.
أشار محمد ثروت أيضًا إلى أن وجوده في تلك الأجواء جعله يتعرف على فنون المدح والابتهال بشكل أعمق مما ساهم في صقل موهبته وموهبته في فن الارتجال بما يتجلى في أدائه خلال الحفلات والاحتفالات وأكد أنه تميز بحضور الشيخ سيد النقشبندي في ميدان السيد البدوي حيث كانت هذه اللقاءات تمثل تجارب وتجارب فنية مبهرة وملهمة له وفتحت له أبواب الإبداع في عالم الغناء والإنشاد الديني.
أما حول برنامج حفله في هذه المناسبة الخاصة فقد أعلن محمد ثروت أنه سيقدم مجموعة من الأغاني الجديدة من بينها أغنية “يا رب أنا العبد الفاني” والتي تحمل كلمات الشيخ صالح الجعفري إلى جانب أغاني أخرى معروفة مثل “عليك سلام الله يا رسول الله” و”قمر سيدنا النبي” مما يعبر عن تقديره للرسالة النبوية وأهمية تقديمها بشكل يتناسب مع قيم الجمال والفن الإسلامي مما يجعل الاحتفال غنيًا بالمشاعر الروحية.
واختتم محمد ثروت حديثه بتوجيه دعوة إلى جمهوره بضرورة الصلاة وذكر النبي الكريم حيث وصفه بأنه الهادي البشير الذي يمتلك أخلاقاً عظيمة وقد تحمست هذه الدعوة مشاعر الحضور ليكون الاحتفال تجسيدًا للقيم النبيلة المرتبطة بتلك المناسبة العظيمة حيث تنويعه في تقديم الفقرات الفنية يعكس فخره بتلك التراث الغني والروحانية التي تجلبها هذه اللحظات المباركة.
