اخبار التقنية

استعدادات بلو أوريجن لإطلاق الحمولة رقم 200 بواسطة صاروخ نيو شيبرد

تستعد شركة بلو أوريجين، المتخصصة في رحلات الفضاء الخاصة والتي أسسها الملياردير جيف بيزوس، لإطلاق صاروخ غير مأهول في مهمة علمية هذا المساء، حيث سينطلق صاروخ نيو شيبارد القابل لإعادة الاستخدام من موقع الإطلاق الخاص بالشركة في غرب تكساس، سيكون هذا الإطلاق ذا أهمية كبيرة حيث يحمل مجموعة متنوعة من التجارب العلمية التي تهدف لاستكشاف الفضاء وتوسع المعرفة البشرية، تأمل الشركة أن تسهم هذه التجارب في تعزيز الفهم العلمي حول مجموعة من الظواهر.

الإطلاق المرتقب يأتي بعد محاولة أولية أُحبطت قبل ثلاثة أيام بسبب مشكلة فنية، حيث أعلن مسؤولو الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود خلل في إلكترونيات الطيران الخاصة بالمعزز، وعليه، يأمل الفريق في أن تتم العملية بشكل سلس هذه المرة، ويحمل الإطلاق المسمى NS-35 الحمولة رقم 200، متجاوزًا خط كارمان في رحلة غير مأهولة مع مجموعة من الأبحاث التي أعدها طلاب ومعلمون وخبراء أكاديميون.

سيكون من المثير ملاحظة أن مهمة NS-35 تعد الأولى التي تم تخصيص كبسولة نيو شيبارد فيها لنقل الحمولات فقط، حيث يسعى الفريق إلى استعادة كلاً من المقصورة والمعزز، بينما يهبط المعزز بقوة دفع إلى منصة خرسانية بالقرب من موقع الإطلاق، أما المقصورة فستخضع لتقنية الهبوط باستخدام المظلات، مما يعكس التطور الكبير في تقنيات الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.

بالإضافة إلى ذلك، ستشمل حمولات NS-35 مجموعة من التجارب المختارة ضمن تحدي TechRise للطلاب الذي تنظمه وكالة ناسا، تتنوع هذه التجارب ما بين زراعة النباتات في بيئات خالية من الجاذبية، ودراسات فيزياء السوائل، وكذلك الأبحاث الطبية، كما ساهم المعلمون في تصميم دراسات أخرى ضمن برنامج “المعلمون في الفضاء” لتعزيز العلم والتعلم.

ستقوم التجارب على متن الكبسولة بجمع بيانات تفصيلية حول مستويات الصوت والإشعاع والظروف البيئية الأخرى، ويتم إجراء تجارب إضافية بدعم من مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، وجامعة ولاية أوكلاهوما، وجامعة فلوريدا، مما يعكس تعاونًا موسعًا بين المؤسسات التعليمية والبحثية مع قطاع الفضاء، مما سيكون له تأثير إيجابي على جميع الأطراف المعنية.

تمثل رحلة NS-35 الرحلة الخامسة لشركة بلو أوريجين على متن كبسولة إتش جي ويلز، كما أنها المهمة الحادية والعشرين غير المأهولة على متن مركبة نيو شيبرد، مع كل هذه الإنجازات من المؤكد أن الشركة تضع قدمها بقوة في عالم الفضاء، مما يعزز دورها في دفع حدود المعرفة البشرية إلى آفاق جديدة، وهذا ما يشجععلى الابتكار والتقدم في جميع المجالات العلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو