حرصت نقابة المهن السينمائية على نعي الإعلامي الكبير عاطف كامل الذي غادر عالمنا بعد مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات والنجاحات، وقد أصدرت النقابة بيانا رسميا على منصة فيس بوك أعلنت فيه عن فخرها بما قدمه الراحل من برامج اجتماعية مميزة حازت على إعجاب الجمهور، إن كلمات الوداع جاءت تعبيرا عن مدى تأثر الأسرة الفنية برحيله الذي ترك فراغا في قلوب محبيه وزملائه، لن ينسوا تلك اللحظات الجميلة التي قضاها على الشاشة.
توفي الإعلامي عاطف كامل بعد سنوات طويلة من العمل الواصل في تقديم البرامج التلفزيونية، حيث تميز بكونه أحد أبرز مذيعي ماسبيرو الذين تركوا بصمة واضحة في المشهد الإعلامي المصري، وقد تعرض ساعتها إلى سكتة قلبية أدت إلى وفاته المفاجئة، وهذا ما شكل صدمة للجميع الذين يعتبرونه رمزاً للفن والإعلام نتيجة لأسلوبه الفريد وشغفه بعمله الذي قدم له الكثير من الحب والتقدير.
بعد رحيله، عمد محبوه الى استذكار أهم المحطات في مسيرته الإعلامية حيث كان له القدرة على تقديم برامج ناجحة استطاعت أن تلامس قلوب الجمهور، لكن القليل فقط يعرف حكاية بداياته كمذيع وما مر به قبل أن يصل إلى المكانة التي احتلها في قلوب الجميع، تمنح هذه القصة فرصاً للتأمل في المجهودات الكثيرة التي بذلها لتحقيق أحلامه في مجال الإعلام.
استعرض عاطف كامل عبر حوار أجرته معه الزميلة أحمد عرفة في عام 2021 أهم لقطاته الجذابة في مسيرته، حيث أشار إلى لحظة حاسمة في حياته عام 1997 خلال حوار مع الإعلامية الراحلة سهير الإتربى، وفي أثناء اللقاء، أخبرته بأن لديه موهبة كبيرة كونه مذيع وقد يتوجب عليه التفكير في تقديم برنامج، لم يكن لديه وقتها أدنى فكرة عن هذا الخيار، لكن كلماتها كانت دافعا هاما له.
وفي ذات اليوم، قرر إجراء اختبار كاميرا وهو ما كان بمثابة المحطة الفارقة في حياته، حيث أبدع في تقديم برنامج يناقش قضايا الشباب وأحلامهم، وكان ذلك عام 1997، وقد أرسل شريطه إلى الأستاذة سهير الإتربى والتي بدورها طلبت منه إعداد حلقة تجريبية، وفيما بعد، تم ترشيحه للمخرج أسامة البهنسي تنفيذًا لهذه الخطوة التي كانت بمثابة انطلاقة حقيقية له في عالم الإعلام.
