أثارت المعركة المستمرة حول تعويضات الرؤساء التنفيذيين في تسلا دعمًا جديدًا لإيلون ماسك حيث أشار شقيقه كيمبال ماسك إلى أن إيلون لم يتقاضَ راتبًا من الشركة منذ ثماني سنوات ويستحق تلقي تعويض عن جهوده، تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه تسلا تدقيقًا قانونيًا ومخاوف من المساهمين حول صفقات الرواتب الضخمة لمؤسسها.
في حديثه خلال برنامج Squawk Box على قناة CNBC، أكد كيمبال ماسك أن أخاه يستحق راتبًا بعد سنوات من العمل دون تعويض مالي، واستبعد أن يكون هذا الوضع عادلًا ويجب أن يترك الأمر لمساهمي تسلا لاتخاذ القرار المناسب، لكنه أضاف أن من الضروري أن يحصل إيلون على راتب يتناسب مع جهوده.
إيلون ماسك اتبع نهجًا فريدًا في تعامله مع التعويض المالي فبدلًا من الراتب الثابت أو مكافآت سنوية، فإن أرباحه مرتبطة بالأداء الفعلي للشركة ولا يكون له الحق في خيارات الأسهم الكبيرة إلا عند تحقيق أهداف معينة متعلقة بالإيرادات والأرباح، وقد ساهمت هذه الاستراتيجية في جعله من أغنى أغنياء العالم وسط جدل حول التعويضات وحوكمة الشركات.
مجلس إدارة تسلا في الآونة الأخيرة وافق على حزمة مؤقتة لماسك تتضمن 96 مليون سهم تقدر قيمتها بحوالي 29 مليار دولار، لكن ماسك لن يحصل على حق الوصول الكامل إليها إلا بعد عامين بشرط استمراره في منصب الرئيس التنفيذي، وقرار منح هذه الحزمة جاء من لجنة خاصة للمجلس بينما ابعد إيلون وكيمبال ماسك نفسيهما عن هذه العملية.
مع ذلك، تُعتبر هذه الحزمة مؤقتة وتأتي بعد إلغاء قاضٍ في ولاية ديلاوير خطة راتب ماسك السابقة والتي كانت تقدر بـ 56 مليار دولار، وقد وصفها بأنها أكبر حزمة تعويضات لأي مدير تنفيذي، القاضي أشار إلى وجود عيوب في الصفقة السابقة وأمر بإلغائها، وبهذا فإن التعويض المؤقت يسعى لضمان وضوح الأمور المالية.
إلا أن الحزمة الجديدة أثارت تساؤلات وانتقادات من البعض، حيث اعتبر النقاد أنه كان يجب الحصول على موافقة المساهمين قبل منح مثل هذه المكافأة الكبيرة، وقد كتبت مجموعة SOC للاستثمار رسالة إلى ناسداك تطالب بالتحقيق في ما إذا كانت الشركة قد انتهكت القوانين بخصوص التصويت.
في رسالة مجلس إدارة تسلا إلى المساهمين، أكدوا أنهم اتبعوا الإجراءات الصحيحة وأعلنوا أنهم سيقدمون خطة تعويضات طويلة الأجل في الاجتماع السنوي المقرر في نوفمبر، الجدل حول راتب ماسك لا يتعلق فقط بالأموال ولكنه يرتبط أيضًا بالسيطرة والنفوذ.
مؤخرا، أشار ماسك عبر حسابه في X إلى رغبته في الحصول على نسبة تصويت تصل إلى 25% في تسلا، مؤكدًا أنه غير مرتاح لدفع الشركة لتكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات دون مستوى كافٍ من السيطرة، وبيّن أنه إذا لم يحصل على هذه السيطرة فإنه يفضل البحث عن مشاريع خارج نطاق الشركة.