اخبار الفن

ذكرى ميلاد عزت أبو عوف: رحلة طبيب إلى عالم الفن والموسيقى

يحتفل الوسط الفني والجمهور بالذكرى السنوية لميلاد الفنان الملهم عزت أبو عوف الذي وُلد في 21 أغسطس 1948 ورحل عن عالمنا في 1 يوليو 2019 لكن إرثه الفني لا يزال متأصلاً في وجدان الجماهير على مر السنوات، إذ كانت أعماله شاهدة على موهبة استثنائية تركت بصمة واضحة في عالم الفن والموسيقى، وما زالت تُسمع وتُشاهد في كل وقت وتشكل جزءًا من الذاكرة الثقافية العربية.

بدأت مسيرة أبو عوف الفنية في فرقة بلاك كوتس قبل أن يؤسس مع شقيقاته الأربعة فرقة الفور إم في الثمانينيات، وقد حققت هذه الفرقة نجاحًا كبيرًا وشهرة واسعة في العالم العربي، حيث عُرفت بإصداراتها الغنائية المميزة والألحان التي ما زالت تحظى بشعبية كبيرة، واستطاعت أن تكون علامة فارقة في تاريخ الموسيقى العربية الحديث، مما ساهم في تشكيل هويته الفنية الفريدة.

مع مطلع التسعينات، اتجه أبو عوف إلى التمثيل، وكانت بداية رحلته في السينما من خلال فيلم “أيس كريم في جليم”، حيث بدأ بإثراء مجال السينما والتلفزيون بأعمال متنوعة، وتوالت نجاحاته بالأدوار المميزة في مجموعة من الأفلام والمسلسلات، كان من أبرزها فيلم “عمر وسلمى” والمسلسل الشهير “ظل الرئيس”، بالإضافة إلى تقديمه لعدة برامج تلفزيونية ناجحة أسهمت في تأكيد مكانته في الوسط الفني.

يعود الفضل في مهنة عزت أبو عوف الفنية إلى خلفيته العائلية، فهو ابن الموسيقار الراحل أحمد شفيق أبو عوف، ومن عائلته الفنية الكبيرة التي شملت شقيقته الفنانة مها أبو عوف ونجله المخرجة مريم أبو عوف، كما أن له دورًا رئيسيًا في إدارة المهرجانات الفنية مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أي أنه لم يقتصر إنجازه على الأداء فقط بل تعداه إلى الإدارة والتوجيه الفني.

عُرف عزت أبو عوف بجودة اختياره للمواهب الجديدة، حيث كان أبرز من اكتشف المطرب محمد فؤاد وقدم له الدعم الفني، كما أُقيمت علاقات تعاون وصداقة قوية بينه وبين العديد من نجوم جيله كعمرو دياب وتامر حسني، مما ساهم في إثراء النسيج الموسيقي العربي، ويعتبره الجمهور قدوة فنية في مجال التعايش الفني والتعاون، مما انعكس بالإيجاب على الحركة الفنية.

على الرغم من النجاحات التي حققها، تعرض الفنان الراحل لمحن شخصية وصحية عدة، حيث فقد زوجته فاتيما في عام 2015 وتعرض لأزمات صحية جسيمة، بما في ذلك إجراء عملية قلب مفتوح، وقد تحمل تلك الصعوبات في صبر وثبات حتى وافته المنية وهو في السبعين من عمره، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا ومؤثرًا في تاريخ الفن العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو