أغلقت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تحقيقها في فشل مهمة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس، حيث سمحت ببدء اختبار رحلة ستارشيب رقم 10 في نهاية هذا الأسبوع، انطلقت رحلة ستارشيب رقم 9 في 27 مايو من منشأة تصنيع واختبار ستاربيس التابعة للشركة، وقد انتهت المهمة بخسارة كل من معزز سوبر هيفي والمرحلة العليا من المركبة، يمثل هذا التطور خطوة مهمة بغية تعزيز استمرارية العمليات الفضائية وضمان الأداء الفعّال للرحلات المستقبلية.
ووفقًا لموقع “space”، قادت سبيس إكس التحقيق في هذا الحادث تحت إشراف إدارة الطيران، وقد حصلت على دعم من قوة الفضاء الأمريكية وناسا، عمل المحققون على تتبع الأعطال لفصل المشكلات الهيكلية في كل مرحلة من المركبة، يحظى التحليل الدقيق بأهمية كبيرة لتفادي تكرار الحوادث في المستقبل، التقييم الشامل للأداء يسهم كذلك في تحسين تصميم المركبات وأنظمة الدعم المستخدمة في العمليات الفضائية.
وأفادت سبيس إكس بأنها شاركت أيضًا نتائج التحقيق حول الانفجار الذي وقع في 18 يونيو، والذي دام في أحد مواقع الاختبار الأرضية لستاربيس، حيث دمر الحادث السفينة رقم 36، وهي المرحلة العليا المعينة مسبقًا لإطلاق ستارشيب القادم، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية المحيطة بها، هذا الانفجار يعد جزءًا من سلسلة من الأحداث التي تلقي الضوء على التحديات التي تواجه الشركة في سعيها لتحقيق تطلعاتها الفضائية.
تعتبر الرحلة رقم 9 ثالث عملية إطلاق لمركبة ستارشيب في عام 2025، على الرغم من فشل المرحلة العليا في تحقيق أهداف المهمة الرئيسية، انتهت الرحلات 7 و8 اللتان أُطلقتا في يناير ومارس على التوالي، بانفجارات أعلى المحيط الأطلسي، شهدت هذه الأحداث ردود فعل متعددة من المتابعين والمهتمين بالصناعات الفضائية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها سبيس إكس في هذه المرحلة.
بدأت الرحلة التاسعة لمركبة ستارشيب بنجاح، حيث شهدت إعادة استخدام لمركبة سوبر هيفي المعروفة باسم بوستر 14، انفصلت المركبة المعززة بسلاسة عن المركبة الفضائية، بعد هذه النقطة عادت المركبة المعززة إلى الأرض بزاوية انحدار غير عادية، تقتضي مثل هذه التحديات تحسين التصميم والتخطيط بدقة لتعزيز نجاح الرحلات المستقبلية وتحقيق الأهداف المرسومة.
نجحت سبيس إكس في التقاط ثلاثة معززات سوبر هيفي في قاعدة ستاربيس، باستخدام أذرع عملاقة مثبتة على برج الإطلاق، لكن المركبة المعززة 14 استهدفت هبوطًا مُتحكمًا به في خليج المكسيك، خلال هذه التجربة كانت هناك محاولات لدفع سوبر هيفي إلى أقصى حدوده الديناميكية الهوائية، تؤكد هذه المحاولات الطموحة على التوجه نحو الابتكار والتطوير المستمر.
بعد حوالي ست دقائق من بداية الرحلة، أعادت مركبة سوبر هيفي إشعال 12 محركًا من أصل 13 مخصصة لاحتراق الهبوط، ولكنها انفجرت على ارتفاع يزيد قليلًا عن نصف ميل فوق الخليج، يعكس هذا الحادث التحديات التقنية التي لا تزال موجودة في تصميم المركبات، فضلاً عن الحاجة المستمرة لإجراء التحليلات اللازمة من أجل تحسين الأداء والتحكم في الهبوط خلال الرحلات القادمة.
تعتقد سبيس إكس أن قوى الهبوط المتزايدة كانت سببًا في تمزق خط وقود داخلي، مما أسفر عن اشتعال مزيج الأكسجين السائل والميثان، وشددت الشركة على أنها تخطط لتقليل زاوية الهجوم في الرحلات المستقبلية، مما سيساهم في تقليل الضغوط على المركبات أثناء الهبوط، تؤكد هذه الاستراتيجيات على سعي سبيس إكس المستمر نحو تحقيق مستوى عالٍ من الأمان والكفاءة في رحلاتها الفضائية.