تحدث الممثل النيوزيلندي راسل كرو عن حادثة قديمة أثرت في مسيرته وحياته الشخصية حيث اعترف بندمه الشديد على اعتدائه على موظف استقبال بفندق فاخر في نيويورك عام 2005، ولم يمر وقت طويل قبل أن يخضع للاحتجاز لمدة ست ساعات بعدما ألقى هاتفه نحو الموظف إثر إحباطه من عدم قدرته على الاتصال بزوجته دانييل سبنسر، وقد جاء كرو إلى نيويورك للترويج لفيلمه “Cinderella Man” حينها، ولفتت الحادثة انتباه وسائل الإعلام بشكل واسع.
راسل، الذي يحتفل الآن ببلوغ 61 عامًا، وصف تلك اللحظات الصعبة بأنها درس تعلّم منه الكثير، وأوضح خلال حديثه مع “The Daily Telegraph” أنه أصبح يقدّر مشاعر الندم ويبني عليها، وأضاف أنه يدرك أهمية أن يكون الإنسان صادقًا مع نفسه لأجل تحقيق التقدم والنضج، وأكد أنه قد أجرى تغييرات إيجابية في حياته بعد تجربته تلك، مما أتاح له فرصًا جديدة للعيش بشكل أفضل.
وفي سياق آخر، أشار كرو إلى استلهامه لأغنية جديدة بعنوان “Save Me” من تلك التجربة، حيث ذكر أن الأغنية تعكس تجربة حياة متنوعة، تتضمن لحظات من الفشل قبل النجاح، وتُظهر أن مسيرة الحياة ليست دائمًا سهلة، وتعكس عن حقيقية التحديات التي يمر بها الفنان، مما قد ينجم عنه تجارب غير معتادة يحاول تجاوزها.
أوضح كرو في مقابلة سابقة أنه كان يحاول الاتصال بزوجته لوداع ابنهما عبر الهاتف في وقت متأخر من الليل، لكنه لم يتمكن من إيجاد وسيلة للاتصال بمفرده، مما دفعه إلى التوجه إلى مكتب الاستقبال، ليقع في المشكلة التي عكرت صفو رحلته، وأقر بأنه كان يعاني من مشكلات في التحكم في غضبه في تلك الفترة التي وصفها بالظلام.
بعد تلك الحادثة، وُجهت له تهم بالاعتداء، ولكنه تمكن من تجنب السجن عن طريق اتفاق قضائي بتخفيف التهم، وتمكن من تسوية الأمور مع الموظف المتضرر في تسوية مالية، وقد ذكر أن المبلغ يزيد على 100 ألف دولار، وهذا ضمن إجراءات استعادة توازنه بعد ما مر به من تجارب.
راسل كرو وزوجته السابقة دانييل سبنسر تزوجا في عام 2003، لكن علاقتهما انتهت بالانفصال عام 2012، والذي تم رسميًا عام 2018، وقد أنجب الزوجان ولدان هما تشارلي وتينييسون، حيث تسلط القصة الضوء على أهمية النضج والتعلم من الأخطاء، حتى يتمكن الإنسان من التقدم نحو الأفضل.
