كشف الدكتور أشرف زكي عن انتهائه من إجراءات تصريح دفن جثمان مدير التصوير الراحل تيمور تيمور حيث تسلمته زوجته التي كانت برفقته في المستشفى بعد وفاته المفاجئة، وهذا يمثل محطة حزينة للمجتمع الفني حيث يعاني أفراد الوسط من صدمة كبيرة جراء رحيل تيمور تيمور الذي كان له بصمة واضحة في عالم السينما والتلفزيون، فقد توفي غرقاً عقب إنقاذه لنجله من الغرق الأمر الذي أظهر شجاعته ونجاحه في تأدية دور الأب المثالي الذي يضحي من أجل أبنائه
تشهد مسيرة تيمور الفنية تألقاً واضحاً حيث تخرج من معهد السينما ليبدأ مسيرته في تنفيذ مشروعات مستقلة أثبتت موهبته الفائقة، وعُيّن مديراً للتصوير في العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية الذي نالت إعجاب النقاد والجمهور، ومن بين أبرز أعماله مسلسل “جودر” بجزأيه حيث كان له دور محوري في تحقيق النجاح الكبير الذي حظيت به المسلسل كمخرج تصوير وممثل في دور شرفي، مما يعكس مدى تفوقه الفني وقدرته على التألق في مجالات عدة
أيضاً تيمور شارك في مسلسلات مثل “رسالة الإمام” و”جراند أوتيل” وأفلام شهيرة مثل “رمسيس باريس” و”الديزل”، بالإضافة إلى أعمال مهمة كـ”إبراهيم الأبيض” حيث برزت موهبته ودعمت مكانته في الصناعة، وتكشف تجاربه في التمثيل أيضاً نجاحاته حال تمثل ذلك في الأعمال التي قدمها بما يعكس تعدد مهاراته الفنية وقدرته على تقديم أداء مميز في كل ما خاضه من تجارب
يسترجع أصدقاؤه اللحظات الأخيرة من حياة تيمور حيث قضى إجازته الصيفية وحاول إنقاذ نجله من الغرق، وبالفعل تمكن من إنقاذ حياته لكنه فقد حياته بنفسه، وهذا السيناريو المأساوي يحمل الكثير من المآسي والمواقف البطولية التي تعكس قيمته كأب ومحترف مخلص لعمله، لقد كان حديقة فنية مليئة بالأحداث المؤلمة التي شهدتها الساعات الأخيرة في حياته وليست سهلة على أحد
أصدرت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بيانًا تنعي فيه تيمور تيمور، وتصفه بالمدير المبدع الذي ترك إرثًا فنيًا خالداً وهذا يبرز تقديرها وإشادتهم بمسيرته الفنية، أشرقت كلماتهم على عناصره الفنية الراقية وما قدمه من عطاء خلال سنوات طويلة مما يوضح تأثيره العميق على صناعة السينما والتلفزيون، حيث يمثل شخصية نموذجية للفنان الذي يتسم بالحس الإبداعي والالتزام المهني
وحسب ما ذكر الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، فإنه أعرب عن خالص تعازيه لأسرة تيمور، حيث تمثلت كلمات التعزية في مطالبته بضرورة المواساة خلال هذه الفترة العصيبة، ليعكس هذا الأمين والشعور العميق الذي يربط زملاء المهنة ببعضهم بعضاً في أوقات المحن، فالفقد فادح وصيحات الحزن تتردد بينهم في إشارة لفقدان شخصي واحترافي بارز في مجالهم
رحيل تيمور تيمور يثر جراحًا عميقة في الوسط الفني الإبداعي، حيث كان وفاة بدرجة كبيرة لها آثار بعيدة المدى على العديد من المحبين وزملائه، هكذا تمتلئ القلوب بالألم والأسى ونسأل الله أن يرحم فقيدنا ويعطي أسرته القوة لمواجهة هذه المحنة، كل تلك الأحداث مؤلمة وتحمل في طياتها ذكريات لا تنسى مع فنان قدّم الكثير في سبيل شغفه ومهنته، سنظل نذكره ونتذكر إبداعاته باستمرار