قدمت فرقة توشكي الأسوانية أمسية فنية مميزة على مسرح مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في نسخته الثالثة والثلاثين حيث استمتع الحضور بفقرة غنائية راقصة مستوحاة من الفلكلور الأسواني وسط تفاعل كبير ومشاركة جماهيرية واسعة وتواجد رسمي بارز جعل الأجواء أكثر حماسًا ورونقًا مما يعكس أهمية هذا الحدث الفني الكبير الذي يستقطب مختلف شرائح المجتمع ويعزز الحركة الثقافية المصرية.
بتقديم المطرب شمس علي ومع أداء فرقة سعيد الأرتيست مهدت المسرح لجمهور متعطش للتراث الأسواني الأصيل حيث نقل الحفل الحضور إلى عمق الثقافة الغنية لمصر عبر أغاني تراثية رائعة تعكس جمال نهر النيل وطبيعة الصعيد الساحرة وقد تميز الأداء بالتناغم بين الإيقاعات الشعبية وآلات الموسيقى التقليدية مما أضفى جوًا من البهجة والانتماء لثقافة عريقة.
شهدت الأمسية حضور الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية والمايسترو أحمد عامر مع قيادات أخرى من دار الأوبرا الذين أشادوا بمستوى أداء الفرقة واهتمامهم بالحفاظ على الهوية التراثية المصرية وقد أكد الدكتور عبد السلام في تصريحاته أن المهرجان هذا العام يسعى لتسليط الضوء على التنوع الثقافي المصري خاصة الفنون الجنوبية التي تمثل كنزًا وطنيًا يتطلب الاحتفاء به.
يُعتبر مهرجان القلعة واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية في مصر حيث يجذب الآلاف من الزوار كل عام لمتابعة عروض متنوعة تجمع بين التراثية والمعاصرة وقد شهدت الدورة الحالية إقبالًا جماهيريًا غير مسبوق بناءً على التقارير الواردة من دار الأوبرا مما يعكس مدى تأثير الفنون على المجتمع وحرص الناس على الاحتفاء بتراثهم الثقافي.