انطلقت فعاليات مهرجان القلعة الدولي في نسخته الثالثة والثلاثين بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر وقد شهد حفل الافتتاح العديد من الكلمات والاحتفالات التي تعكس أهمية المهرجان في الساحة الثقافية والفنية حيث يعتبر نقطة التقاء للفنانين والموسيقيين من مختلف أنحاء العالم العربي ويهدف إلى تعزيز الفنون المختلفة والموسيقى الجيدة وتحفيز الإبداع والابتكار في هذا المجال.
بدأ الوزير كلمته بالتعبير عن سعادته باستمرار هذا المهرجان الفريد على مدار السنوات الماضية حيث أكد على أهمية الموسيقى في الحياة الثقافية وأعلن خلال الحفل عن تخصيص يوم 15 سبتمبر من كل عام ليكون اليوم المصري للموسيقى وذلك تكريمًا لفنان الشعب سيد درويش الذي ترك بصمة واضحة في عالم الفن والغناء وأثرى الثقافة المصرية بأعماله الخالدة.
تضمن الحفل أيضًا تكريم 12 شخصية ساهمت في إثراء المشهد الفني المصري والعربي حيث تم تكريم أسماء بارزة في مجال الموسيقى والفن مثل الموسيقار هاني شنودة وعازف العود حسين صابر وقد قام الوزير والمحافظ بتسليم شهادات التكريم تقديرًا لجهودهم المستمرة وتأثيرهم الإيجابي على صناعة الموسيقى والفن في مصر والعالم العربي.
كما حرصت دار الأوبرا على توفير كافة التجهيزات اللوجيستية المناسبة لضمان راحة الجمهور الذي يتوافد لحضور المهرجان حيث تم تجهيز مقاعد وشاشات عرض ضخمة ومناطق خدمات وتوفير وسائل النقل اللازمة لنقل الحضور من البوابات إلى ساحة المسرح مما يزيد من متعة تجربة الحضور ويساهم في تعزيز تجربة المهرجان بشكل عام.
تستمر فعاليات مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء حتى الثالث والعشرين من أغسطس الجاري حيث يشارك في هذه الدورة نخبة من نجوم الغناء والموسيقى مثل علي الحجار وخالد سليم وأحمد جمال وأيضًا فنانون آخرون يقدمون عروضا متنوعة تتراوح بين الموسيقى الكلاسيكية والغناء الشرقي الأصيل مما يضفي طابع احتفالي فريد ومساحة ثقافية قيمة للزوار.
تتضمن الفعاليات هذا العام عرض مجموعة من الفنون والإبداعات الموسيقية الجديدة حيث يسعد الجمهور بأداء المنشد الكبير ياسين التهامي والفنان سعيد الأرتيست وفريق الأوبرا للموسيقى العربية وأوركسترا القاهرة السيمفوني الذي يسعى لتقديم أعمال موسيقية متميزة تفيد الثقافة الموسيقية وتعكس التنوع والتجديد في الساحة الفنية.
يبقى مهرجان القلعة أحد أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة والذي يقام في خلفية تاريخية مميزة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي مما يضفي أجواء ساحرة ومعبرة تعزز من تجربة الحضور وتساهم في تعزيز الوعي الثقافي والفني لدى الجمهور وفناني الجيل الجديد بطريقة مبدعة ومبتكرة.
