في الليلة الافتتاحية لمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، أبدع نجوم الموسيقى العربية أميرة أحمد، حسام حسني، وأشرف وليد تحت قيادة المايسترو إيهاب عبد الحميد، وقد تم تقديم فاصلاً غنائياً مميزاً أعاد الجمهور إلى زمن الفن الجميل، وشهد الحدث حضور العديد من الشخصيات البارزة مثل د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ود. إبراهيم صابر محافظ القاهرة ود. علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا، مما أضفى رونقاً خاصاً على الأجواء، وتمتاز هذه الدورات بحضور فني استثنائي.
تنوعت المؤلفات التي شملها الفاصل الغنائي، حيث قدم المشاركون مجموعة من الأغاني المعروفة مثل “سواح”، “بتونس بيك”، “التوبة”، “قال جاني بعد يومين”، “عاشقة وغلبانة” وغيرها، ما أضفى جوًا من الحماس والتفاعل بين الجمهور والفنانين، واستطعنا أن نشهد تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين انضموا إلى المطربين في أداء الأغاني، مما أظهر قوة التراث الموسيقي العربي وعشقه في قلوب المستمعين.
في سياق الترتيبات اللوجستية، عملت دار الأوبرا على تجهيز كافة الاحتياجات اللازمة لاستضافة الفعاليات، من مقاعد مريحة وشاشات عرض العملاقة إلى مناطق خدمات متنوعة وأتوبيسات مخصصة لنقل الضيوف من البوابات إلى ساحة المسرح، وتعكس هذه الجهوزية حرص المنظمين على تقديم تجربة مريحة للجمهور وضيوف المهرجان، وهو ما يسهم في تعزيز جاذبية هذا الحدث الفني الكبير.
يشارك في مهرجان القلعة الدولي في دورته الثالثة والثلاثين، التي بدأت في 15 أغسطس وتستمر حتى 23 من نفس الشهر، مجموعة من أبرز نجوم الغناء والموسيقى في العالم العربي، ومن بينهم النجوم على الحجار، خالد سليم، أحمد جمال، مصطفى حجاج، عمرو سليم، نسمة عبد العزيز، هشام عباس، الموسيقار فتحى سلامة، ومحمود التهامى، تعكس هذه المشاركات تنوع الفعاليات الفنية وترسم صورة نابضة للثقافة الموسيقية.
يشهد المهرجان أيضاً مشاركة المنشد الكبير ياسين التهامى، الفنان سعيد الأرتيست، فريق الأوبرا للموسيقى العربية، وأوركسترا القاهرة السيمفونى، ومن اللافت أن هذا العام يغيب الموسيقار الكبير عمر خيرت عن المهرجان لأسباب تتعلق بارتباطاته الخارجية، وهذا الغياب يعد مؤشراً على الفرص والتحديات التي يشهدها المشهد الفني العربي.
يعتبر مهرجان القلعة أحد أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة، حيث يقام أجواء ساحرة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وتضفي هذه القلعة التاريخية طابعًا فريدًا على الحفلات، فضلاً عن تنوع الفقرات التي تشمل الموسيقى الكلاسيكية والغناء الشرقي الأصيل، مما يقدم للجمهور تجربة فنية متكاملة تعكس الهوية الثقافية للعالم العربي.
