أعلن الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بشكل رسمي أن بطولة كأس العالم 2026 ستكون الأخيرة في مسيرته الكروية، مؤكدًا أنه يخطط لإنهاء مشواره الرياضي بشكل نهائي خلال عام أو عامين على الأكثر، بعد أكثر من ربع قرن من التألق والإنجازات غير المسبوقة في ملاعب كرة القدم.
وخلال مشاركته عبر مكالمة فيديو في قمة عالمية للسياحة والاستثمار المقامة في العاصمة السعودية الرياض، تحدث قائد النصر والمنتخب البرتغالي بروح من الثقة والحماس قائلاً: «عندما قلت إن النهاية قريبة، لا أعني عشر سنوات بالطبع (ضاحكًا)، بل أقصد عامًا أو عامين على الأكثر. ما زلت أستمتع بكل لحظة في مسيرتي، أشعر أنني بحالة بدنية رائعة، أتحرك بسرعة، وما زلت أسجل الأهداف وأستمتع باللعب مع المنتخب».
وأضاف: «في كرة القدم، عندما تصل إلى مرحلة عمرية معينة، تبدأ في حساب الشهور وليس السنوات، لكنني فخور بما أقدمه حتى الآن».
وأكد رونالدو أن كأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ستكون آخر ظهور له في المونديال، موضحًا أنه يريد إنهاء مسيرته في أعلى مستوى ممكن، بعد أن قدّم كل ما يمكن تقديمه لكرة القدم.
وقال النجم البرتغالي: «بالتأكيد ستكون كأس العالم 2026 الأخيرة بالنسبة لي، لأنني سأكون في سن 41 عامًا، لقد منحت اللعبة كل ما لدي على مدار 25 عامًا، حققت العديد من الأرقام القياسية مع الأندية والمنتخب، وأنا فخور بكل ما أنجزته، الآن أريد فقط أن أستمتع بما تبقى من وقتي في الملاعب».
وأشار رونالدو إلى أنه يدرك تمامًا أنه سيُذكر في التاريخ كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، قائلًا: «أعرف أنني تركت بصمة لن تُنسى، ليس فقط بالأرقام، بل بالتفاني في العمل والشغف الدائم لتحقيق الأفضل، لعبت من أجل الفوز دائمًا، وكنت محظوظًا أن أعيش هذه المسيرة المذهلة».
ولم يخفِ رونالدو فخره بابنه كريستيانو جونيور، الذي يسير على خطاه ويلعب حاليًا مع منتخب البرتغال تحت 16 عامًا، لكنه شدد على أنه لا يريد أن يضع عليه أي ضغوط.
وقال: «كبشر، لا نريد أن يكون هناك من هو أفضل منا، لكنني أتمنى من قلبي أن يكون أطفالي أفضل مني. لن أشعر بالغيرة أبدًا إذا تفوق ابني عليّ، لأن ما أريده هو أن يكون سعيدًا. سواء اختار كرة القدم أو طريقًا آخر، سأكون دائمًا داعمًا له».
وأضاف: «هذا جيل مختلف، يفكر بطريقة جديدة ويعيش بأسلوب مغاير، وأنا كأب سأقف بجانبه دائمًا ليحقق ما يريد، بحرية ودون قيود».





