يتأهب المنتخب السعودي للناشئين لخوض غمار منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عامًا 2025 في قطر، في مهمة شاقة من أجل استعادة البريق، بعد أن أنهى الأخضر انتظارًا دام 36 عامًا في طريق العودة إلى الساحة العالمية.
وجاءت عودة المنتخب السعودي إلى مونديال الناشئين بعدما حلّ وصيفًا لأوزبكستان في كأس آسيا للناشئين تحت 17 عامًا 2025 التي استضافها داخل القواعد، ليحجز مكانه مجددًا في البطولة العالمية التي يُعدّ المنتخب الآسيوي الوحيد الذي توّج بلقبها، حين أحرز الكأس عام 1989.
ويطمح أخضر الناشئين تحت إمرة المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي إلى استعادة ذاكرة المجد من جديد في المشاركة الثالثة لحساب منافسات كأس العالم، حيث يلعب الصقور ضمن منتخبات المجموعة الحادية عشر إلى جوار النمسا ونيوزيلندا ومالي، في المهمة التي يدشنها يوم 5 نوفمبر المقبل.
واحتفظ المدرب عبدالوهاب الحربي بالنواة الأساسية للفريق الذي تألق داخل الديار في أبريل الماضي، حيث يُتوقّع أن يقود الهجوم المتألق الشاب عبدالهادي المطيري، بمساندة صانع الألعاب الموهوب عبدالرحمن السفياني وسرعة صبري دهل على الأطراف.
ويُعدّ لاعب الوسط المتكامل عبدالعزيز الفواز أحد العناصر الأساسية في الأخضر تحت 17 عامًا، بفضل أدائه الحيوي في الجانبين الدفاعي والهجومي، وهو ما سيحدد إلى حد كبير مدى قدرة المنتخب السعودي على المضي قدمًا في البطولة.
ويستهل المنتخب السعودي مشواره بمواجهة النمسا، يوم 5 نوفمبر، التي تأهلت إلى مونديال الناشئين بعد حلولها ضمن أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثاني في التصفيات الأوروبية تحت 17 عامًا، ما يجعلها خصمًا لا يُستهان به.
ثم يواجه رجال المدرب عبدالوهاب الحربي نظيره النيوزيلندي، في 8 نوفمبر الجاري، بطل بطولة أوقيانوسيا تحت 16 عامًا، والذي يقوده المهاجم الشاب آرون كارترايت «16 عامًا»، وهو أحد لاعبي نادي ملبورن سيتي المشارك في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026.
ويختتم الأخضر مبارياته في المجموعة أمام خصم يُعدّ الأصعب نظريًا، وهو منتخب مالي، الذي يضم بين صفوفه الجناح الواعد رايموند بومبا المنتقل إلى باير ليفركوزن، ما يجعل من الضروري للسعودية جمع أكبر عدد من النقاط قبل هذه المواجهة الحاسمة.
