الاتحاد يتحدى النصر.. تاريخ من الأرقام والدراما يتجدد في كأس الملك

تتجه أنظار عشاق الكرة السعودية مساء اليوم الثلاثاء نحو ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض، حيث يشتعل الموعد التاريخي بين النصر والاتحاد ضمن دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين 2025.

ليست المواجهة مجرد تذكرة عبور إلى ربع النهائي، بل صراع جديد لكسر عقدة التعادل التاريخية التي تفرض توازنًا نادرًا بين القطبين في البطولة الأغلى.

يتقاسم الفريقان التاريخ في 12 مواجهة سابقة بكأس الملك:

5 انتصارات لكل فريق في الوقت الأصلي.

انتصار واحد لكل جانب عبر ركلات الترجيح.

وتعادلان في نظام الذهاب والإياب.

ورغم هذا التوازن الرقمي، يمتلك الاتحاد أفضلية نفسية طفيفة، إذ نجح في إقصاء النصر خلال المواجهتين اللتين انتهتا بالتعادل، مستفيدًا من قاعدة الأهداف خارج الأرض.

نصف النهائي: 5 مواجهات (الأكثر تكرارًا).

ربع النهائي: 3 مواجهات.

دور الـ16 والنهائي: مواجهتان لكل دور.

هذا التوزيع يؤكد أن ديربي الكؤوس كان دومًا حاضرًا في المحطات الحاسمة من البطولة.

منذ أول لقاء جمعهما في نهائي 1968، حين توّج الاتحاد بلقب تاريخي (5-3)، تواصلت فصول المنافسة بين العملاقين على مدار أكثر من خمسة عقود:

1979 (نصف النهائي): الاتحاد ينتصر بهدف نظيف.

1980 (دور الـ16): الاتحاد يكرر التفوق بالنتيجة ذاتها.

1986 (النهائي): النصر يحقق اللقب بهدف دون رد.

1987 (ربع النهائي): النصر يواصل التفوق (2-1).

1988: الاتحاد يرد بركلات الترجيح بعد تعادل (1-1).

1989 (دور الـ16): النصر يحسمها (2-0).

1990 (نصف النهائي): الاتحاد يتأهل بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي.

2010-2011 (ربع النهائي): تعادل مثير (3-3 ذهابًا و1-1 إيابًا)، الاتحاد يتأهل بأفضلية الأهداف.

2016 (نصف النهائي): النصر يبلغ النهائي بفوز (3-1).

2019 (نصف النهائي): الاتحاد يقلب الطاولة ويفوز (4-2) بعد التمديد.

هل يواصل النصر زحفه نحو لقب جديد يضيفه إلى خزائنه المليئة بالبطولات؟، أم يكرر الاتحاد سيناريو الإقصاء التاريخي ويثبت تفوقه النفسي في البطولة التي يعرف طريقها جيدًا؟، التاريخ ينتظر من يكتب الفصل الجديد من ديربي الكؤوس على أرض الأول بارك.