اخبار الفن

77 عامًا من الإبداع: رحلة عزت أبو عوف الفنية وتأثيرها في المشهد الفني العربي

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عزت أبو عوف الذي وُلد في القاهرة عام 1948 وتخرج في كلية الطب بجامعة الأزهر ولكن شغفه بالموسيقى دفعه لترك مهنة الطب بعد خمسة عشر عاماً ليبدأ مسيرة فنية غنية بالإبداع في مجالات الموسيقى والتمثيل وتقديم البرامج حيث ترك بصمة واضحة في كل ما قدمه للجمهور، كانت مواهبه المتنوعة سبباً رئيسياً في نجاحه وشهرته الكبيرة في عالم الفن، وذلك لما تحمله أعماله من جودة وإبداع يستحق التقدير والمشاهدة،

بدأ عزت أبو عوف مسيرته في عالم التمثيل تحت إدارة المخرج خيري بشارة من خلال فيلم “آيس كريم في جليم” والذي جمعه مع مجموعة من النجوم مثل عمرو دياب وحسين الإمام وسيمون، ومن هنا انطلقت شرايينه الفنية بأعمال سينمائية متنوعة، ولقد شارك في مجموعة من الأفلام البارزة مثل “كشف المستور” و”حرب الفراولة” و”طيور الظلام” بالإضافة إلى “السفارة في العمارة” و”مطب صناعي” لتعكس تجربته السينمائية الغنية والمتنوعة التي أثرت في تاريخ السينما المصرية,

أما في مجال الدراما فقد أبدع أبو عوف في العديد من المسلسلات المميزة التي تُعتبر من الكلاسيكيات، مثل “الملك فاروق” و”هوانم جاردن سيتي” و”أم كلثوم” حيث ساهمت هذه الأعمال في تعزيز مكانته الفنية، وقدم مجموعة من الشخصيات الثرية والمعقدة، كل عمل كان يحمل لمسة خاصة من الموهبة والاحترافية، وفرت له المساحة لإظهار قدراته الفنية المتنوعة مما جعله يظهر دوماً كفنان متألق في سماء الدراما المصرية,

تزوج عزت أبو عوف من زوجته فاطيما التي قابلها عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها، وعُرف بتقلب مزاجه ولكنها تحملت الكثير من الضغوط التي واجهتنا وعاشت معه لمدة سبعة وثلاثين عاماً دون أن تتذمر، وفقدها عن عمر يناهز الحادية والسبعين حيث خيم الحزن عليه بعد رحيلها، وأصبحت قصتهما نضالاً حقيقياً بين الحب والصبر والاحترام المتبادل، ويظل ذكره في قلوب محبيه علامة فارقة يعبر عن إنسانية العلاقات الفريدة,

لقب زملاؤه عزت أبو عوف بألقاب رائعة مثل “البرنس” و”جنتل السينما” و”أخو البنات”، وأنشأ فرقته “4 إم” عام 1979 وشجعت شقيقاته على الانضمام إليه حيث قدموا معاً ثمانية ألبومات التي بلغت جذباً كبيراً للجمهور، توفي أبو عوف في الأول من يوليو عام 2019 بعد صراع طويل مع المرض تاركاً وراءه إرثاً فنياً كبيراً وأسطورة خالدة، والذكريات التي لا يمكن أن تنسى التي تمثل جزءاً كبيراً من الثقافة والفن المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو