يواجه سالم الدوسري، قائد نادي الهلال والمنتخب السعودي، فترة استثنائية من الجفاف التهديفي، بعد أن فشل في التسجيل خلال 10 مباريات متتالية مع فريقه وبلاده، ما أثار تساؤلات الجماهير حول أسباب تراجع معدله التهديفي، ومدى قدرته على استعادة بريقه المعروف في قادم المواجهات.
عاد الدوسري للمشاركة مع الهلال في ديربي الرياض أمام الشباب، بعد غياب دام خمس مباريات بسبب إصابة في الحوض، إلا أن عودته لم تحمل الأثر المنتظر. شارك النجم الدولي 79 دقيقة في اللقاء الذي انتهى بفوز الهلال بهدف نظيف أحرزه ماركوس ليوناردو، دون أن يتمكن سالم من ترك بصمته على مستوى التسجيل أو صناعة الفارق الهجومي.
منذ هدفه الأخير في شباك باتشوكا المكسيكي يوم 27 يونيو الماضي، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، لم يتمكن الدوسري من هز الشباك مجددًا. وخاض منذ ذلك الحين 7 مباريات مع الهلال في بطولات دوري روشن، دوري أبطال آسيا، وكأس الملك، إلى جانب 3 مباريات دولية مع المنتخب السعودي أمام التشيك، إندونيسيا، والعراق، دون أي هدف يُذكر.
الفرق التي واجهها خلال تلك الفترة شملت: الرياض، القادسية، الأهلي، الأخدود، الشباب، الدحيل القطري، العدالة، التشيك، إندونيسيا، والعراق — ما يجعل الرقم صادمًا بالنسبة للاعب اعتاد التألق في المواعيد الكبرى.
رغم تراجع مردود الدوسري التهديفي، لم يتأثر أداء الهلال، حيث واصل الفريق سلسلة انتصاراته بتحقيق فوزه الرابع على التوالي في دوري روشن، رافعًا رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة عن المتصدر النصر. في المقابل، تواصلت معاناة الشباب الذي يحتل المركز الثالث عشر بـ 6 نقاط فقط بعد سبع جولات.
في سبع مباريات لعبها الدوسري هذا الموسم، اكتفى بتقديم 3 تمريرات حاسمة فقط، ما يعكس محاولاته للمساهمة في صناعة اللعب، لكن دون نجاح هجومي واضح.
ورغم ذلك، يبقى دوره القيادي داخل الملعب مؤثرًا على مستوى التنظيم والدعم النفسي لزملائه، إلا أن الجماهير تنتظر عودة “الفتى الذهبي” إلى التسجيل، خصوصًا مع دخول الفريق مرحلة حاسمة محليًا وقاريًا.
تنتظر الدوسري تحديات قوية مع الهلال في دوري روشن ودوري أبطال آسيا، وهي فرصة مثالية لإنهاء حالة الجفاف واستعادة بريقه المعهود. الجماهير الزرقاء تُمني النفس بأن تعود أهداف سالم في الوقت المناسب، ليواصل قيادة الزعيم نحو البطولات، ويثبت مجددًا أنه أحد أهم نجوم الكرة السعودية في العقد الأخير.
