بدأ النجم مصطفى حجاج حفله الغنائي ضمن فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين بأغنية “يا بتاع النعناع” حيث شهدت انطلاقة الحفل تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي شارك بحرارة وتحمس في هذه اللحظة المميزة، وتأتي هذه الفعالية في إطار اهتمام كبير من قبل المنظمين لجذب أفضل الأسماء الفنية لتحظى بمشاركة متنوعة تجذب الحضور، وقد أضفى مصطفى طابعًا خاصًا للأجواء من خلال أدائه المميز الذي نال إعجاب الجميع.
تضمنت الفقرات عرضًا لفرقة لاثونا جايتيرا الكولومبية التي قدمت مجموعة من الأعمال الفنية، حيث سلطت الضوء على الفلكلور التقليدي الكولومبي من خلال أداء كل من كارلوس روخاس ودانييل كونتريراس وتانيا كابيّسا، كما تميزت الفقرة بعزف ماوريسيو سانشيز على طبلة أليجرى وكارولينا جايتان على الباص جيتار الكهربائي، وجودي بيثارو على طبلة التامبورا حيث أضفت هذه الفقرة تنوعًا ثقافيًا وحماسة للحضور وبالتالي أضفت المهرجان المزيد من الحيوية.
شارك في مهرجان القلعة الدولي في هذه الدورة العديد من النجوم البارزين في العالم العربي مثل على الحجار وخالد سليم وأحمد جمال ومصطفى حجاج وعمرو سليم ونسمة عبد العزيز، بجانب هشام عباس والموسيقار الكبير فتحى سلامة ومحمود التهامى، حيث جذبت تلك الأسماء الجهود الكبيرة من المنظمين لتوفير حفل من العيار الثقيل يحقق تطلعات الجمهور ويقدم لهم أفضل العروض الفنية التي يتطلعون إليها.
شهدت هذه الدورة غياب الموسيقار عمر خيرت للمرة الأولى منذ سنوات طويلة نظرًا لارتباطاته الخارجية وهو ما أثار حزن بعض الجماهير، ومع ذلك فقد استمر المهرجان في تقديم محتوى فني متنوع، حيث يتضمن نشاطات وفعاليات مختلفة تتناسب مع جميع الأذواق وتلبي الرغبات، وكان من المثير للإعجاب رؤية هذا الكم من المواهب الشابة التي تفاجئ الحضور بأدائها المبدع.
يعتبر مهرجان القلعة من الفعاليات الفنية الراقية في المنطقة حيث يتم تنظيمه في أجواء تاريخية تعكس أصالة قلعة صلاح الدين الأيوبي، والتي تقدم خلفية ساحرة للحفلات، ويتسم المهرجان في هذه الدورة بتنوع فقراته بين الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل، مما يعكس جهود المنظمين لإثراء الساحة الفنية بموسيقى متميزة.
