أخبار الرياضة

ماني: نجوت من الجوع والحروب.. وأساعد شعبي لأن المال ليس هدفي

كشف النجم السنغالي ساديو ماني، لاعب النصر، عن تفاصيل مؤثرة من مسيرته الإنسانية والمهنية، متحدثاً عن المعاناة القاسية التي عاشها في طفولته قبل أن يصبح أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، مؤكداً أن الشهرة والثروة لم تغيّرا مبادئه التي ترعرع عليها في قريته الصغيرة بامبالي.

روى ماني لحظات مؤلمة من طفولته، قائلاً في تصريحات صحفية: «كنت أقاتل من أجل البقاء، عانيت الجوع، وعملت في الحقول، ونجوت من ويلات الحروب، ولعبت كرة القدم حافي القدمين، لم أحصل على تعليم، وواجهت ظروفاً صعبة للغاية، لكن كرة القدم منحتني فرصة جديدة للحياة، واليوم أستطيع بفضلها أن أمدّ يد العون لشعبي».

وأوضح النجم السنغالي أن هدفه لم يكن يوماً جمع الثروات أو السعي وراء المظاهر، بل توظيف نجاحه في خدمة أبناء بلده، مضيفًا: «لم يكن همّي أن أمتلك الكثير من المال أو أظهر بمظاهر الثراء، بل أن أُحدث فرقاً في حياة الناس، لذلك قمت ببناء مدارس ومستشفى في قريتي، ونوفّر الطعام والملابس والأحذية للأسر الفقيرة، كما أقدّم 70 يورو شهرياً لكل فرد من سكان منطقة تعاني الفقر المدقع في السنغال».

وشدد ماني على أن السعادة بالنسبة له لا تُقاس بما يملك، بل بما يقدمه للآخرين، موضحاً: «لا أحتاج إلى سيارات فارهة أو منازل فخمة أو طائرات خاصة، سعادتي الحقيقية هي أن أرى أبناء قريتي يعيشون حياة أفضل، فالثروة بالنسبة لي وسيلة لمساعدة الآخرين وليست غاية في ذاتها».

وتحوّل ساديو ماني إلى رمز إنساني عالمي داخل وخارج المستطيل الأخضر، بفضل التزامه المستمر بمساعدة مجتمعه، رغم مسيرته المليئة بالنجاحات في أوروبا مع ليفربول ومنتخب السنغال، فقد أسهمت مشاريعه التنموية في تحويل قريته بامبالي إلى نموذج يحتذى به في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية في غرب أفريقيا، ليبرهن أن الإنسانية يمكن أن تكون أعظم إنجاز يحققه نجم كرة قدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو