يسعى نادي ليفربول جاهداً إلى قطع الطريق أمام ريال مدريد وذلك لهدف استراتيجي يتضمن منع تكرار سيناريو أرنولد المؤلم الذي مر به الفريق في السابق، حيث تعتبر هذه الخطوة استراتيجية تضمن عدم فقدان لاعبي الفريق الرئيسيين في صفقات انتقال غير متوقعة، مما يزيد من تحديات المنافسة على الألقاب، ويشير هذا الجهد إلى التركيز العالي من إدارة النادي للحفاظ على قوته واستقراره، ويرتبط هذا التحرك أيضاً بالتأكيد على أهمية البناء المستدام للفريق على مر السنوات.
على الرغم من أن ريال مدريد يعتبر واحدًا من أكبر الأندية العالمية إلا أن ليفربول لا يهدف فقط إلى حماية لاعبيه بل أيضاً إلى تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد يمكنهم دعم الفريق في المنافسات المحلية والدولية، ويعتمد ذلك على دراسة التحركات السوقية للأندية الأخرى، وذلك لضمان استثمارات ناجحة، حيث يتضح أن إدارة ليفربول حريصة على المحافظة على هوية النادي وتاريخه العريق، وتتطلب هذه الإستراتيجية أحياناً اتخاذ قرارات صعبة قد تشمل عدم الانخراط في صفقات تجلب مخاطر.
الجانب الخطير في هذا الموقف يتمثل في احتمال استقطاب ريال مدريد للاعبين ذوي القيمة الفنية العالية بما يهدد تماسك الفريق، إذ تسعى الأندية الكبرى دائماً إلى تعزيز قوتها بلاعبين يتمتعون بمواهب فريدة، وبالتالي فإن ليفربول سيحتاج إلى العمل على تجديد عقود لاعبيه الرئيسيين ووضع خطط تحفيزية تحافظ على ولائهم وارتباطهم بالنادي، فالتنافس بين الأندية يلعب دوراً أساسياً في رسم ملامح سوق الانتقالات في كل موسم مما يستدعي اليقظة التامة.
لذلك فإن هذه الأوقات تعد حرجة بالنسبة لليفربول وهو يعمل جاهدًا على إعداد خطة شاملة تركز على تأمين مستقبل الفريق، حيث يتطلب الأمر الدعم من المشجعين والتفاعل الإيجابي من المجتمع الكروي الأوسع والذي يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار المالي والإداري للنادي، وقد نجح ليفربول في ذلك بفضل قدرة إدارة النادي على التكيف مع المتغيرات المتسارعة في عالم كرة القدم وتحقيق الأهداف المنشودة، وفي النهاية يعمل ليفربول بكل طاقته من أجل استمرار النجاح والهيمنة في المنافسات المقبلة.