فى لفتة إنسانية فريدة نزل النجم مصطفى حجاج من أعلى مسرح حفله ضمن فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء ليعبر عن تقديره لأحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قام بتقبيله بحب وعطف وبهذه اللفتة أثبت حجاج أن الفن يتجاوز حدود الغناء ليصل إلى قلوب البشر ويعزز مشاعر المحبة والإنسانية خاصة تجاه الفئات الأكثر احتياجًا لدعم وتشجيع الفنانين عليهم مما يعكس روح المهرجان وعالميته.
أضفى مصطفى حجاج جوًا من البهجة والحماس بين الحضور خلال حفله في مهرجان القلعة حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير مع أغانيه المعروفة مثل “خطوة” و”مية وش” حيث كان الحماس يتجلى على وجوه الحاضرين الذين تفاعلوا ورقصوا على أنغام موسيقاه الجميلة التي أضفت طابعًا مميزًا على الأمسية وقد أظهرت تلك اللحظات قوة تأثير الموسيقى على القلوب والوجدان.
بدأ النجم حفله بإطلاق أغنية “يابتاع النعناع” متضمنًا تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي كان يتغنى معه مما يظهر العلاقة القوية بين الفنان وجمهوره ويعكس نجاح تنظيم المهرجان في جذب الفنانين من مختلف الدول لتقديم عروضهم الغنائية والموسيقية المتنوعة التي تلامس مشاعر الناس وتجعل الجميع يشعرون بالسعادة.
كما كان هناك مشاركة مميزة من فرقة لاثونا جايتيرا الكولومبية التي قدمت عرضًا رائعًا من الفنون التقليدية حيث أداء كل من كارلوس روخاس ودانييل كونتريراس وغيرهم من الفنانين المتحمسين بمهاراتهم الفنية التي تجسد أصالة الفلكلور الكولومبي مما يزيد من تنوع وحضور ثقافات متعددة في فعاليات المهرجان الأحب على قلوب الناس.
المهرجان يشهد حضور نخبة من أبرز نجوم الغناء والموسيقى في العالم العربي مثل الفنانين على الحجار وخالد سليم وأحمد جمال ومصطفى حجاج وغيرهم من الأسماء البارزة التي تتنوع أعمالهم بينهم وبين الجمهور مما يؤكد على أهمية المهرجان في تعزيز المشهد الفني والثقافي وزيادة الوعي بأهمية الفن في حياتنا.
كما يتضمن المهرجان فرقة الأوبرا المصرية وأوركسترا القاهرة السيمفوني في مشاركة فريدة لعناصر الموسيقى العربية ويُعتبر غياب الموسيقار الكبير عمر خيرت عن المهرجان لهذا العام علامة فارقة بعد سنوات من إسهاماته القيمة وهو ما يجعل الجمهور متشوقًا لرؤية ما سيقدمه المهرجان من أحداث مميزة في الأعوام القادمة.
يعد مهرجان القلعة محطة فنية هامة حيث يُقام في قلعة صلاح الدين الأيوبي ذات التاريخ الغني التي تضيف جوًا فنيًا ساحرًا على أجواء الحفلات مما يزيد من أهمية المهرجان في جذب مختلف الأذواق الفنية على المستوى العربي والعالمي حيث تنوع الفقرات بين الكلاسيكية والغناء الشرقي الأصيل تضفي لمسة سحرية على كافة الفعاليات في هذا الحدث الفني الضخم.
