وقعت لجنة مصر للأفلام التابعة لمدينة الإنتاج الإعلامي مذكرة تفاهم جديدة مع منظمة موسكينو الروسية على هامش فعاليات أسبوع موسكو السينمائي الدولي الذي تستضيفه العاصمة الروسية بمشاركة وفود من أكثر من 20 دولة حول العالم، ويجسد هذا التعاون رغبة حقيقية في تعزيز العلاقات الثقافية والسينمائية بين مصر وروسيا وتحقيق مزيد من التنوع في إنتاج الأفلام بحيث يحقق الطرفان قيمة مضافة لصناعة السينما لدى البلدين.
شهد مراسم التوقيع كل من أحمد بدوي المدير العام للجنة مصر للأفلام وجورجي بروكوبوف المدير العام لمنظمة موسكينو في لقاء يعكس رغبة الطرفين في فتح آفاق تعاون واسعة بين البلدين في مجالات الإنتاج السينمائي والترويج المشترك، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والتقنية وهو ما يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج السينمائي بجودة عالية تلبي احتياجات السوقين المحلي والدولي.
تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة من بينها الترويج المشترك لمواقع التصوير في مصر وموسكو، إذ تسعى إلى تسهيل الإجراءات الإدارية والفنية أمام المنتجين الدوليين الراغبين في التصوير في البلدين، مع التركيز على جعل عملية التصوير أكثر سلاسة وكفاءة من خلال التنسيق المؤسسي والدعم اللوجستي مما يعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية.
كما تسعى المذكرة إلى تبادل الخبرات والكوادر المتخصصة من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة تسهم في رفع كفاءة العنصر البشري وتعزيز قدراته التنافسية في صناعة السينما وذلك عبر التعاون بين المنظمات المعنية، مما يعكس التزام الطرفين بتطوير مهارات العاملين في هذا المجال.
تفتح الاتفاقية المجال أمام تنظيم فعاليات ترويجية وسينمائية مشتركة كالمهرجانات والأسواق المتخصصة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز فرص الاستثمار في كلا البلدين، وتحمل هذه الشراكة في طياتها خطوات استراتيجية نحو تطوير برامج وحوافز إنتاجية جديدة تستهدف استقطاب كبرى شركات الإنتاج العالمية، وتشجيعها على اختيار مصر وروسيا كمحطات رئيسية لتصوير أعمالها.
ستدخل المذكرة حيز التنفيذ فور توقيعها، وتمتد لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، مع تشكيل مجموعة عمل مشتركة تتولى متابعة التنفيذ وقياس مستوى التقدم بشكل دوري، مما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق الشراكة المثمرة بين المؤسسات السينمائية في البلدين.
يعكس هذا التفاهم التوجه المصري نحو ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية لصناعة السينما، مستفيدة من تنوع مواقعها الطبيعية والتاريخية وشبكة الخدمات الانتاجية المتطورة، ويأتي هذا الاتفاق ليؤكد على التزام موسكو بتطوير بنيتها التحتية السينمائية والانفتاح على تجارب جديدة قادرة على إحداث نقلة نوعية في الإنتاج المشترك وتعزيز الحضور الثقافي للبلدين على الساحة العالمية.
