على مدى 13 عامًا شهدت مسيرة محمد صلاح العديد من التحولات الكبرى التي شكلت مشواره الكروي، بدأ صلاح مسيرته الاحترافية في صفوف المقاولون العرب ثم انتقل إلى أوروبا ليلعب في بازل السويسري، كان انتقاله بداية الطريق نحو العالمية، حيث سجل أهدافًا رائعة ولفت الأنظار مما ساهم في انتسابه إلى الأندية الأوروبية الكبرى، اتجه بعدها إلى تشيلسي لكنه واجه صعوبات عديدة حالت دون إثبات نفسه في النادي، مما أدى إلى اعارته لفريق فيورنتينا الإيطالي.
أثبت صلاح جدارته سريعًا في الكالتشيو حيث قدم أداءً رائعًا مع فيورنتينا مما ساهم في انتقاله إلى روما، وهذا كان بمثابة انطلاقة جديدة لمسيرته، برز في روما كأحد أبرز الجناحين في الدوري الإيطالي، بل اكتسب شهرة واسعة وسجل أهدافًا حاسمة جعلت منه نجمًا عالميًا، وهذا الأداء الملفت جذب أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى التي تسعى للتعاقد معه، وخاصة بعد أن نجح في تحقيق العديد من الألقاب المحلية والدولية.
في عام 2017 مرّ صلاح بتجربة تاريخية في حياته الاحترافية، حيث انتقل إلى ليفربول الإنجليزي الذي كان بمثابة المحطة الأبرز، بدأ صلاح في التألق مع الفريق وسرعان ما أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم، تمكن من قيادته إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل، بالإضافة إلى تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن ذلك محض صدفة بل نتيجة جهوده المتواصلة وإحرازه للأهداف في المباريات الحاسمة.
استطاع صلاح أن يبني علاقة قوية مع جماهير ليفربول التي تعشقه بشدة، حيث أصبح رمزًا للأمل والطموح، يعكس مسيرته العزيمة والإرادة القوية التي لا تعرف المستحيل، بعد أن حقق الكثير من الإنجازات الفردية والجماعية، ليظل اسم محمد صلاح محفورًا في تاريخ كرة القدم الأوروبية، أثبت أن النجاح ممكن بالعمل الجاد والإصرار، ليس فقط على المستوى العربي بل على المستوى العالمي.