اخبار الفن

فيولا ديفيس: عيد ميلاد الستين وتجربة الحرية المتجددة

كشفت الممثلة الشهيرة فيولا ديفيس عن مشاعرها عند بلوغها الستين من عمرها حيث عبرت عن شعورها بالحرية والراحة النفسية في هذا العمر وقد اعتبرت هذه الكلمات الأفضل لوصف حالتها النفسية بعد مرورها بتجارب عديدة في حياتها الفنية والشخصية حيث تحدثت عن صراعاتها السابقة مع الهوية والتصنيفات التي قد توهم الشخص بأنه ملزم بالاستمرار في قالب معين لتلبية توقعات الآخرين وتحمل ضغوط المجتمع.

كما أضافت ديفيس أنها الآن تركت كل تلك الضغوطات خلف ظهرها وأصبحت قادرة على تقبل ذاتها بصدق حيث اعتبرت هذه المرحلة من حياتها فرصة تمكّنها من الاستمتاع بلحظتها الحالية بكل ثقة وراحة إيمانا منها بأن كل ما مرت به قد ساهم في تشكيل شخصيتها الحالية مما جعلها تدرك أن الأفضل هو الشعور بالحرية الداخلية دون قيود.

وفيما يتعلق باحتفالها بعيد ميلادها الستين، شاركت ديفيس تجربتها بزيارة لوس كابوس بالمكسيك برفقة زوجها وأسرتها حيث أقامت احتفالا بسيطا على شاطئ البحر في منزل يتميز بإطلالاته الخلابة وقد استمتعت بتجربة جميلة شملت كعكة ومشروبات متنوعة وكانت تلك التجربة تجسد روح الاحتفال بالحياة كما هي برفقة المقربين منها مما أبرز نضجها وشعورها بالامتنان.

بدأت فيولا ديفيس مسيرتها الفنية منذ عام 1996 ونجحت من خلال أعمالها المتنوعة في لفت الأنظار إليها حيث ساهمت في بناء مسيرة غنية بالتجارب عبر 95 عملاً ما بين السينما والتلفزيون وسعت دائما لتقديم أدوار تعكس النواحي الإنسانية المعقدة بما يتجاوز التقاليد المتعارف عليها وتحقيق أهدافها الفنية طوال مسيرتها المتميزة.

خلال مسيرتها الفنية، تلقت فيولا ديفيس 232 ترشيحا وفازت بـ 119 منها بما في ذلك جائزة الأوسكار حيث حصلت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن أدائها في فيلم “Fences” لتكون إحدى أبرز الوجوه الفنية في هوليوود التي وضعت بصمتها بوضوح على الساحة الفنية إذ يميزها أسلوبها الفريد وعمق شخصياتها التي تجسدها دائما.

حازت ديفيس أيضا على جائزة Grammy عن كتابها الصوتي “Finding Me” مما جعلها واحدة من عدد قليل من الفنانات اللواتي حققن “EGOT” وهو الاختصار الذي يضم جوائز Emmy وGrammy وOscar وTony وهو إنجاز بارز في عالم الفن يحتفي بتعدد مواهبها ونجاحاتها.

دائما ما تدافع ديفيس عن خياراتها الفنية حتى لو كانت مثار جدل حيث تعرضت لانتقادات جراء تجسيدها لشخصية ميشيل أوباما في مسلسل “The First Lady” ولكنها اعتبرت أن تقديم جميع الأدوار لا يعني دائماً الحصول على الجوائز بل يتعلق بالقدرة على إحداث تأثير لدى الجمهور.

في مقابلة مع BBC News تناولت ديفيس التحديات التي تواجهها كممثلة حيث كان هناك انتقادات كبيرة بشأن دورها حيث أكدت على صعوبة تلقي التعليقات السلبية من الجمهور والنقاد لما لذلك من أثر نفسي على الفنان مشددة على أهمية مقاومة تلك الضغوط والتعبير عن نفسها بحرية في كل عمل تقدمه.

ختامًا، تشعر ديفيس بأن دور النقاد في تقييم الفنانة يمكن أن يكون مؤلمًا ولكنها تؤمن بأهمية العيش بصدق وأن الأدوار ووجهات النظر لا تحدد من هي بل تعكس رحلة حياة غنية بالتجارب والثبات على النفس طوال المسيرة الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو