أصدر الملك المغربي محمد السادس العفو الملكي بمناسبة عيد العرش 2025، حيث شمل القرار 19,673 شخصًا من السجناء والموقوفين والمحكومين في مختلف محاكم المغرب. يعكس هذا العفو قيم التسامح والرحمة التي يحرص عليها العاهل المغربي، ويأتي ذلك ضمن التقاليد السنوية المرتبطة بعيد العرش، الذي يُعد حدثًا وطنيًا بارزًا في تاريخ حكم الملك محمد السادس.
ذكرت وزارة العدل المغربية أن العفو الملكي شمل 2,415 شخصًا من المحكومين، بينهم 2,239 معتقلًا في السجون و16 موقوفًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تخفيض عقوبات السجن المؤبد إلى محددة لعدد من النزلاء، وتخفيف أحكام السجن لـ 2,218 سجينًا. كما استفاد 17,258 نزيلًا من العفو الاستثنائي، الذي شمل العفو الكامل عن العقوبات السالبة للحرية والغرامات، وكذلك تحويل أحكام الإعدام إلى مؤبد، وتخفيض المؤبد إلى أحكام محددة المدة.
هذا التوزيع يُظهر التوازن بين العدالة والرحمة، ويبرز الجهود الملكية في دعم قيم المصالحة الوطنية.
يحتفل المغرب بعيد العرش في 30 يوليو من كل عام، وهو ذكرى تولي الملك محمد السادس الحكم عام 1999 خلفًا للملك الحسن الثاني. يعتبر هذا اليوم مناسبة وطنية تعكس التلاحم بين القيادة والشعب، ويرتبط دائمًا بإصدار العفو الملكي. عفو 2025 جاء ليؤكد التقاليد العريقة للمغرب ويعزز مكانته كنموذج في التسامح والاستقرار.
كما يعكس العفو الملكي هذا العام حرص الملك على مواكبة التغيرات الإقليمية والعالمية بروح إنسانية، تسعى لتعزيز اللحمة المجتمعية وحماية النسيج الاجتماعي.
يمثل العفو الملكي لعام 2025 فرصة هامة لآلاف السجناء لإعادة الاندماج في المجتمع وبناء حياة جديدة. كما يسهم العفو في تخفيف الضغط على المؤسسات الإصلاحية، ويحقق العدالة التصالحية، التي تمنح المحكومين فرصة للتوبة والإصلاح.
تخفيف أعداد النزلاء داخل السجون. إعادة تأهيل ودمج المستفيدين في سوق العمل. تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات الرسمية.
يجسد هذا القرار الملكي التزام المغرب بحقوق الإنسان، ويعزز قيم الرحمة والعدالة، مما يدعم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، ويعكس حرص القيادة على بناء مجتمع متماسك يقوم على المصالحة والتعاون.
بهذا العفو، يأمل المغرب في تحقيق نقلة نوعية تعود بالنفع على السجناء والمجتمع. للمزيد من الأخبار والتفاصيل، تابعوا موقع مصدرك للسياحة.