خلال تاريخ كأس العالم لكرة القدم عُرفت الكويت بتمثيلها المتميز حيث شاركت في البطولة أكثر من أي دولة عربية أخرى، هذه هي قصة اللاعب سعد كميل الذي كان له دور بارز في تاريخ كرة القدم الكويتية، ولكن رغم إنجازاته الرياضية فإن حياته شهدت تقلبات كبيرة انتهت بسحب جنسيته، بداية مسيرته كانت مليئة بالتفاؤل والإيمان بقدرته على التألق في الملاعب وهو ما يجعله رمزاً للعديد من الشباب الكويتي الطموح.
شارك سعد كميل في العديد من البطولات المحلية والدولية وكان له تأثير واضح على أداء المنتخب الكويتي، ورغم الصعوبات التي واجهها إلا أنه استمر في العمل بجد لتحقيق أحلامه، سرعان ما أصبح وجه المفضل للأجيال الجديدة التي حلمت بالوصول إلى المستوى نفسه، لكن الأمور تغيرت بشكل مفاجئ حيث أصبح بلا جنسية مما أثر على حياته بشكل دراماتيكي.
سحب الجنسية من سعد كميل كان له تداعيات عديدة ليس فقط على اللاعب بل أيضاً على الوسط الرياضي الكويتي، إذ انتشرت مشاعر الاستغراب والاندهاش بين الجماهير وزملاء كميل، حيث اعتبر العديد أن ذلك يمثل علامة على التحديات التي يواجهها الرياضيون في بلدانهم، ورغم هذا الحادث الأليم فإن سعد لا يزال يحظى بأكبر تقدير من قبل مشجعيه وأحبائه.
على الرغم من أن قصة سحب الجنسية تعد مؤلمة إلا أنها تبرز قوة وإرادة اللاعب الذي لم يترك صعوبات الحياة تؤثر على عزيمته، فقد استمر في دعم الرياضة الكويتية بمختلف السبل واستفاد من تجاربه لنشر الوعي والتعاطف مع من يواجهون ظروف حالية مشابهة، تبقى قصة سعد كميل مثالاً يلهم الأجيال الجديدة حول كيفية التغلب على الأزمات والتحديات.
