في حديث مثير للاهتمام، كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن رؤيته المبتكرة لدور الذكاء الاصطناعي في المستقبل بالتركيز على مشكلات اجتماعية هامة، حيث أشار إلى أن هذا التكنولوجيا يمكن أن تساهم في مواجهة انخفاض معدلات المواليد، كما يعتبر هذه القضية واحدة من التحديات البارزة التي تواجه المجتمعات حاليًا، وعبر عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي قد يوفر حلولاً تسهم في تعزيز تكوين الأسر والمجتمعات بشكل أفضل في السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي يعتبره ذا أهمية كبيرة لكافة الأجيال القادمة.
تجربة الأبوة ألهمت ألتمان بشكل ملحوظ، حيث اعتبرها واحدة من أجمل التجارب التي مر بها في حياته، وأوضح أن الفترة الأولى من ولادة طفله كانت بمثابة نقطة تحول بالنسبة له، إذ أكد أنه أصبح مهتمًا بشكل كبير برعاية الأطفال بمساعدة التكنولوجيا، حيث لجأ إلى ChatGPT للبحث عن معلومات تتعلق برعاية المواليد، وهو ما يعكس زيادة استخدام الآباء للتكنولوجيا في حياتهم اليومية، وبالتالي فإن الأبوة ليست مجرد واجب بل تجربة غنية بالمعلومات والدروس.
في رؤيته للمستقبل، أكد ألتمان أن الأطفال الجدد سينشأون في بيئة أكثر تطورًا، حيث سيكون لديهم القدرة على التفاعل مع الذكاء الاصطناعي بفاعلية، وبالرغم من أنه لا يعتقد أن أطفاله سيتفوقون على الذكاء الاصطناعي، فإنه يثق بأنهم سيظهرون مهارات أعلى مما شهدناه في الأجيال السابقة، وأكد أن التفاعل مع الأنظمة الذكية سيصبح مهارة أساسية تتطلب التعلم مثل القراءة والكتابة.
كذلك، لم يكن ألتمان الوحيد في تأكيد أهمية تشجيع الإنجاب، حيث انضم إليه إيلون ماسك، الذي يعتبر أن انخفاض معدلات المواليد يعد تهديدًا كبيرًا للحضارة، وقد أشار في تصريحات سابقة إلى التحديات التي يواجهها المجتمع بسبب هذا الانخفاض، مما يعكس قلق العديد من رواد التكنولوجيا بشأن مستقبل البشرية، وهناك من يرون أن هذه المواقف تسلط الضوء على محاولة وادي السيليكون لإعادة التفكير في العلاقة بين التكنولوجيا والحياة الأسرية.