شهدت مكتبة مدى في بغداد حدثًا مميزًا حيث تم الاحتفاء بمشواره المهني لخبير المهرجانات العراقي انتشال التميمي وعُرضت تجاربه على لسان رفقاء دربه وزملائه وأصدقائه من العراق والدول العربية، كان الحدث فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققها هذا الخبير في مجال الفنون السينمائية، وقد أدار الندوة الناقد السينمائي الشهير علاء مفرجي، الذي أبدع في تنظيم الحوار مع الحضور المتنوع من الأصدقاء والزملاء الذين شاركوا انتشال أمسياته السينمائية
واصفة تجربتها خلال الندوة، أفادت النجمة بشرى أنها تعتبر انتشال التميمي عرابها في مجال المهرجانات، حيث نجح في تعليمها أسرار إدارة هذه الفعاليات وتطوير مهاراتها الأساسية، وأوضحت أن الملاحظة كانت الوسيلة الفعالة لتعلم التفاصيل الخاصة بإدارة المهرجانات، إذ قامت بمراقبة تصرفاته وكيفية تعامله مع المواقف المتنوعة، وهذا ما أتاح لها فهم كيفية إدخال عناصر متعددة لتقديم مهرجان متماسك وناجح
وقال الناقد العراقي قيس قاسم، إن انتشال التميمي يتمتع بفكر فريد وقدرة على البحث عن كل ما هو مفيد، حيث لا يضيع وقته إلا في ما يعود بالنفع على أهدافه، وأشار قاسم إلى قدرة انتشال على تحمل أعباء كبيرة في نفس الوقت مما جعله الشخص المثالي لتولي المهام الصعبة بجدارة، مضيفًا أن انتشال يمتلك دقة ملاحظة وتفاصيل دقيقة في تنظيم المهرجانات مما يساهم في الظهور الأمثل لأي فعالية ثقافية ينظمها
كما أوضح الناقد عبد العليم عبد الأمير، أن انتشال التميمي يمثل موسوعة عالمية وليس محلية، حيث حضر خلال العام الواحد أكثر من 20 مهرجانًا، وجمع المعلومات التي تساعد في تطوير السينما العربية، وطالب عبد العليم بمعاملة الحكومة العراقية له كمثل العلماء لما له من دور بارز في دعم جيل من السينمائيين والمبدعين، مؤكدًا أن علاقاته الدولية الفريدة جعلته حلقة وصل مهمة بين صناع السينما العرب
من جهته، أكد الناقد عدنان حسين أنه شهد على إنجازات انتشال في لاهـي حيث ساهم في إحياء الثقافة العربية هناك، ويعود ذلك لدوره البارز في تنظيم مهرجان روتردام للفيلم العربي، وكشف خلال الدورة السادسة لمهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط عن تكريمه ومنحه جائزة لاهاي للسينما تقديرًا لإسهاماته
وأعرب انتشال التميمي عن اعتزازه الكبير بتكريمه، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزامه بتعزيز السينما الشابة، ودعم صانعي الأفلام المستقلين عبر تقديم قصص إنسانية تعكس الواقع، وأشار إلى أن التكريم لا يقتصر على مسيرته الشخصية بل يمثل تقديرًا لجهود التعاون والرؤية المبدعة في عالم السينما، معربًا عن سعادته بوصفه جزءًا من جيل جديد يسعى نحو التغيير في مجال السينما العربية
