أخبار الرياضة

رئيس الهلال يشيد بتطور الرياضة السعودية: ثمرة مشروع وطني طموح

كشف الأمير نواف بن سعد، رئيس نادي الهلال، عن رؤيته للفارق الكبير بين تجربته السابقة مع النادي في عام 2015، والمرحلة الحالية في 2025، مؤكدًا أن العمل داخل الهلال اليوم يقوم على أسس إدارية وتنظيمية قوية تم بناؤها عبر سنوات طويلة من التخطيط والتطوير، مشيرًا إلى أن التطور الرياضي السعودي جاء بناءً على ثمرة مشروع وطني طموح بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.

وأوضح الأمير نواف، في حديثه عبر بودكاست «سقراط» بمنصة «ثمانية»، أن ما يميز الهلال هو استمرارية العمل المؤسسي وتراكم الجهود، قائلاً: «النجاحات الحالية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة تراكم سنوات من العمل، سواء في الفترات التي توليت فيها المسؤولية أو التي سبقتها، بعض اللاعبين الذين جددوا عقودهم اليوم كانوا معنا منذ 2015، وما زالوا يقدمون العطاء نفسه، حتى المبادرات التي أطلقت في ذلك الوقت أسهمت في تسهيل العمل لاحقاً».

وأضاف رئيس الهلال أن تطور النادي في السنوات السبع الأخيرة فاق كل التوقعات، قائلاً: «لو سُئلت في عام 2018 عن المدة التي نحتاجها للوصول إلى هذا المستوى، لقلت إنها تتراوح بين 25 و30 عامًا، لكن الواقع تجاوز ذلك بكثير، ما تحقق خلال سبع سنوات فقط أمر مذهل وسريع يفوق التوقعات».

وفي سياق حديثه عن الدعم الحكومي، أشاد الأمير نواف بالدور الكبير الذي لعبته قيادة المملكة في تمكين الرياضة السعودية، مشيرًا إلى أن برامج الحوكمة والضخ المالي والدعم الإداري جاءت بفضل رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقال: «التطور الرياضي الذي نعيشه اليوم ثمرة مشروع وطني طموح، تشرفت بأن أكون جزءًا منه، وقد لمست أثره على مستوى التنظيم والاحتراف المالي والإداري».

كما استعاد الأمير نواف ذكرى لقائه بولي العهد عام 2016، قائلاً: «تشرفت بلقاء سمو ولي العهد، وتحدثنا وقتها عن كرة القدم السعودية، ولاحظت أن معظم النقاط التي ناقشناها تحققت اليوم فعلاً على أرض الواقع».

وتحدث رئيس الهلال عن كواليس عودته لرئاسة النادي، مؤكدًا أن اختياره لم يكن مخططًا مسبقًا، قائلاً: «البعض ربط ظهوري في كأس العالم بعودتي للهلال، وهذا غير صحيح، كنت في إجازتي السنوية في الولايات المتحدة، قبل أن يطلب مني سمو الأمير الوليد بن طلال تولي رئاسة النادي، وهو طلب لم أستطع رفضه».

وحول الملف الفني والتعاقدات الجديدة، أوضح الأمير نواف أن الاتفاق تم مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي باعتباره أحد أفضل خمسة مدربين في العالم، مشيرًا إلى أن صفقات الفريق الأخيرة، مثل ثيو هرنانديز ونونيز، تمت بموافقة المدرب ووفق خطة متكاملة.

وأكد أن هذه التعاقدات «ليست عبئًا على الإدارة الجديدة، بل مكسب طويل الأمد يخدم النادي لأي إدارة مستقبلية».

أما بخصوص المدير الرياضي، فقد شدد الأمير نواف على أن دوره يتجاوز الجانب الفني اليومي، ليشمل رسم هوية النادي واستراتيجيته الرياضية، قائلاً: «المدير الرياضي مسؤول عن بناء المشروع الرياضي للنادي بالكامل، من استقطاب اللاعبين إلى تطوير الفئات السنية وتحليل الأداء، ويجب أن يمتلك رؤية بعيدة المدى لضمان استمرارية النجاح».

وفي ختام حديثه، أكد الأمير نواف أن فلسفة عمله تقوم على الهدوء والتأني في اتخاذ القرارات، قائلاً: «أتعامل مع كل خطوة بتروٍّ ومسؤولية، لأنني أمثل جمهور الهلال والنادي والجهات الداعمة، حتى في حال وجود مستحوذ جديد، يجب أن تبقى القرارات مؤسسية ومدروسة لتحقيق استدامة النجاح على المدى الطويل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو