تعتبر عملية التئام كسور العظام عملية مركبة تتأثر بالعديد من العوامل المحيطة بالشخص المصاب حيث تشمل هذه العوامل العمر والصحة العامة والتغذية والعوامل النفسية أيضا فكلما زاد عمر الشخص زادت صعوبة شفاء الكسور بسبب التغيرات الطبيعية التي تحدث في الجسم يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على سرعة التجدد والإصلاح مما يزيد من مدة الشفاء المطلوبة.
تلعب التغذية دورا هاما في عملية التئام العظام حيث أن نقص العناصر الغذائية الضرورية مثل الكالسيوم وفيتامين د يمكن أن يعيق عملية التئام الكسور حيث يعتبر الكالسيوم مكونا رئيسيا للعظام بينما يسهم فيتامين د في امتصاص الكالسيوم من الغذاء لذلك يجب على الأفراد التأكد من حصولهم على الكفاية اللازمة من هذه العناصر لضمان شفاء سريع وفعال.
كذلك يمكن أن تؤثر الحالة النفسية على عملية الالتئام فالتوتر والقلق يمكن أن يقللا من قدرة الجسم على الشفاء حيث يتطلب التئام الكسور من الجسم استجابة مثلى وعندما يكون الشخص تحت ضغط نفسي فإن هذا قد يعرقل هذه الاستجابة مما يؤدي إلى تأخر الشفاء ولذلك ينصح بممارسة تقنيات الاسترخاء للتخفيف من حدة التوتر.
أيضا تعد بعض الحالات الطبية مثل السكري والالتهابات المزمنة من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على عملية الشفاء حيث يمكن أن يعيق السكري تدفق الدم إلى المناطق المتضررة مما يساهم في إبطاء عملية الالتئام وبالمثل يمكن أن تؤدي الالتهابات المزمنة إلى تقليل كفاءة الجسم في إصلاح الأنسجة المتضررة وهذا يتطلب اهتماما خاصا من الأطباء لضمان الشفاء السليم.