ستُشارك النجمة العالمية جوليا روبرتس في مهرجان فينيسيا السينمائي بدورته الثانية والثمانين من 27 أغسطس وحتى 6 سبتمبر، يأتي ذلك بأول تجربة لها في هذا المهرجان العريق، حيث تظهر بفيلم “After the Hunt” الذي أخرجه لوكا جوادانيينو، يناقش الفيلم قضية اعتداء جنسي حدث في جامعة أمريكية مرموقة، تشير هذه المشاركة إلى أهمية الموضوعات الحساسة التي يتم تناولها في السينما المعاصرة وتسلط الضوء على التصورات الفنية لهذه القضايا الاجتماعية.
يشارك في بطولة الفيلم عدد من الممثلين المتميزين جنبًا إلى جنب مع روبرتس، منهم أندرو جارفيلد وكلوي سيفيني وآيو إيديبيرى ومايكل ستولبارج وثاديا جراهام وويل برايس، يساهم هؤلاء الفنانون الموهوبون في جعل الفيلم تجربة سينمائية غنية ومعقدة، ويعكس التوجه الجديد للأفلام التي تسلط الضوء على مواضيع قضايا اجتماعية مهمة، مما يزيد من اهتمام الجمهور وتحفيز النقاشات حول هذه المواضيع.
بالتزامن مع انطلاق المهرجان، يُتوقع أن تكون هناك لحظات مميزة، حيث سيصل عدد من نجوم السينما المعروفين عن طريق قوارب مائية، ومن بينهم جود لو وإيما ستون وجورج كلوني، ستشهد شوارع فينيسيا تجمع المعجبين الذين يتطلعون لمشاهدة نجومهم الأقرب، هذا الحدث يستقطب انتباه وسائل الإعلام ويعزز الصورة العامة لهذا المهرجان السينمائي المرموق.
تشمل قائمة المخرجين المشاركين في الدورة الحالية من المهرجان مجموعة من الأسماء اللامعة مثل فيرنر هيرتسوغ وجيم جارموش وكاثرين بيجلو، ويعود بارك تشان ووك بعد غياب دام عشرين عامًا، هذه المشاركة تُظهر التنوع الكبير في الأعمال السينمائية المعروضة، مما يعكس الابتكار والإبداع الذي يتمتع به المشهد الفني العالمي، وهو ما يجعل المهرجان نقطة التقاء للفنانين والمبدعين من مختلف الثقافات.
يعتبر مهرجان فينيسيا أحد أبرز الفعاليات السينمائية الدولية، حيث يُعرض فيه مجموعة من الأفلام ذات الجودة العالية والإمكانيات التجارية الكبرى، من بين هذه الأفلام “The Smashing Machine” للمخرج بيني سافدي والذي يلعب بطولته دواين “ذا روك” جونسون، كما يُعرض أيضًا الكثير من الأعمال المستقلة التي تستحق التقدير، هذا التنوع يشجع السينمائيين على تطوير أعمال تتناسب مع مختلف الأذواق.
هناك أفلام أخرى تجذب الانتباه عن المواضيع الاجتماعية والسياسية، منها فيلم “The Wizard of the Kremlin” الذي يجسد لو دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها السينما في هذا السياق التاريخي، تبقى السينما وسيلة تعبير قوية تعكس الأحداث اليومية والمآسي، تتجاوز الكثير من الحدود لتقديم قصص مؤثرة.
ومن الأفلام اللافتة أيضًا فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية، تدور أحداثه في غزة حيث يروي قصة حقيقية لطفلة فلسطينية خلال أحداث مؤلمة، الفيلم يُسلط الضوء على محنة إنسانية مؤسفة ومعاناة الأسر، تلعب هذه الأعمال السينمائية دورًا مهمًا في تسليط الضوء على القضايا الملحة والمساهمة في تحقيق الوعي والتغيير الإيجابي عبر الفن.
