أشعل الفنان مصطفى حجاج الأجواء في حفله ضمن مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، حيث حضر جمهور غفير تفاعل بحماس مدهش مع مجموعة من أغانيه المحبوبة، وعلى رأسها “خطوة” و”مية وش”، حيث رقص الحضور وتمايلوا على أنغامه الجذابة، لقد كانت أجواء الحفل مليئة بالطاقة والحيوية مما أضفى طابعاً مميزاً على الفعالية، إضافة إلى ذلك كانت مشاركة الجمهور عنصراً رئيسياً في نجاح هذا الحفل المتألق، مما يعكس شغفهم بالموسيقى والفنون،
بدأ الحفل مع أغنية “يابتاع النعناع”، حيث حظي مصطفى بترحيب حار من الجمهور الذي تفاعل بصورة رائعة، لقد أسهمت البداية القوية في خلق جو من الحماس والمشاركة بين الحضور، وتجلى شغف الجمهور في التفاعل المستمر مع كل نغمة وأداء مميز، تتالت الأغاني حيث استمر الحفل في تألقه وفي تقديم فقرات غنائية رائعة، ليضع مصطفى بصمته الموسيقية الفريدة في أذهان الحاضرين،
ثم ظهرت فرقة لاثونا جايتيرا الكولومبية لتقدم فاصلاً من فنون الجايتا التقليدية، حيث أبدع فنانون مثل كارلوس روخاس ودانييل كونتريراس، لقد زينت قدراتهم الفنية الحفل بأجواء فريدة، مما أضفى تنوعاً جميلاً على البرنامج المقدّم، تفاعلت الجمهور مع أدائهم وكأنقسامهم للموسيقى التقليدية، شكلت هذه الفقرة الجذابة جزءًا لا يتجزأ من ليلة مليئة بالإبداع والموسيقى الحية،
يشارك في الدورة الـ33 من المهرجان مجموعة من أبرز النجوم مثل علي الحجار وخالد سليم، بالإضافة إلى مصطفى حجاج وأحمد جمال، كما يساهم موسيقارون بارزون مثل فتحي سلامة ومحمود التهامي في إثراء الفعاليات، لقد كان هناك تنوع مميز بين الأسماء مما أضاف عمقًا للبرنامج، ويُعتبر الحضور المكثف من الجماهير دليلاً على أهمية الحدث وتطلعات الناس للفن والموسيقى،
وسط هذه الأجواء الساحرة يُعتبر مهرجان القلعة رمزاً للفن والثقافة، حيث يُعقد داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية، مما يضيف طابع نافذ ورائع على الحفلات، تتنوع فقرات المهرجان هذا العام بين الموسيقى الكلاسيكية والغناء الشرقي، مما يعكس اهتمامًا بالتنوع الثقافي والفني ويسهم في دعم المواهب الصاعدة، إن هذه الثقافة المتنوعة تجعل المهرجان وجهةً مميزة لعشاق الفن والموسيقى،
تعتبر أحداث المهرجان فرصة لتعزيز التلاقي بين الفنون واستعراض الثقافات المختلفة، إنه مكان يجمع الناس من جميع الأعمار ليعيشوا تجربة لا تُنسى من الفرح والاستمتاع بالموسيقى، يسعى المهرجان إلى تقديم محتوى فني يراعي تطلعات الجمهور ويحقق متطلباتهم، بهذا يظل مهرجان القلعة أحد أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة، حيث يبرز دور الفنون في توحيد القلوب وجمع الشعوب،