بعد الأداء المذهل الذي قدمه كيفن دي بروين في مباراة مانشستر سيتي الأخيرة بدا جلياً أنه لن يكون بمفرده في تسليط الأضواء على الفريق فقد خرج جاك جريليش ليؤكد حضوره المميز في تلك اللقاءات، وأظهر جريليش قدرته على التألق بشكل لافت للنظر مما أثار إعجاب المدرب بيب جوارديولا، واعتبر البعض أن هذا الأداء علامة على نضج اللاعب وتمكنه من تحمل المزيد من المسؤوليات داخل الملعب، مما أعطى سيتي دافعاً جديداً للمنافسة في البطولات المحلية والأوروبية،
تعتبر المساحة التي يشغلها جريليش في الملعب فعالة جداً حيث يتمكن من خلق الفرص وزيادة الضغط على دفاعات الخصوم، كما أن تحركاته الذكية تمنحه القدرة على إحراز الأهداف وفتح مجال زمني وثغرات لزملائه، هذا النوع من الأداء يعود بالفائدة على الفريق بشكل ملموس، وقد يرى المدرب جوارديولا أن وجود نجمين مثل دي بروين وجريليش يمنح مانشستر سيتي قوة هجومية لا يستهان بها، بالطبع سيسهم ذلك في رفع مستوى التنافسية ضمن المباريات القادمة،
من جهة أخرى يجب الإشارة إلى أن انتقادات سابقة طالت جريليش بسبب تراجع مستواه عن المتوقع، ومن اللافت أن اللاعب استطاع تجاوز تلك الفترة الصعبة وأصابه الإصرار على إثبات نفسه في تشكيل الفريق، يسعى الجميع لمساعدته في تحقيق تطلعات الجماهير وخاصة بعد الموسم الماضي الذي شهد تأرجحاً في أدائه، ويؤكد جريليش بشكل مستمر أنه تعلم من تلك التجارب القاسية،
ختاماً يمكن القول إن تصعيد الأداء بين دي بروين وجريليش سيشكل تحدياً حقيقياً للمدربين المنافسين في الدوري، والأهم من ذلك أنه يمنح الجماهير جرعة إضافية من المتعة في مشاهدتهم للفريق، وهكذا يبقى مانشستر سيتي مرشحًا دائمًا لحصد المزيد من الألقاب تحت قيادة جوارديولا، واستمرار هذا التنافس والتعاون بين نجمَي الفريق سيكون له تأثيرات إيجابية على الأجواء داخل الملعب وفي عالم كرة القدم بأسره،