حرص الفنان مصطفى حجاج على إهداء أغنية “بشكرك” لوالدته خلال حفله في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء حيث تواجدت والدته بين الحضور وقدمت له دعمًا كبيرًا وكان تفاعل الجمهور واضحًا مع الأغاني التي أدها مما زاد من أجواء الحماسة والفرح في الحفل الذي شهد تواجد عدد كبير من محبي الموسيقى والغناء ، كما قدم حجاج عددًا من الأغاني الشهيرة مثل “زحمة” لعدوية و”عيون القلب” لنجاة مما جعل الجمهور يرقص ويمرح على أنغامه الطربية الجميلة .
وفي لمسة إنسانية مميزة نزل مصطفى حجاج من فوق المسرح ليقدم التحية لأحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قام بإلقاء التحية عليه وتقبيله في موقف يعكس إنسانيته وتقديره لجميع محبيه وفناني الجيل الجديد وهو ما ساهم في تعزيز أجواء الحفل وجعله أكثر تميزًا حيث تفاعل الجميع بحرارة مع هذا الفعل الحاني وبالتالي أسهمت هذه اللفتة في إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الحاضرين .
كما أشعل مصطفى حجاج أجواء حفله بموهبة متألقة وبحضور جماهيري ساحق حيث تفاعل الجميع بشكل رائع مع أغانيه الرائجة وعلى رأسها “خطوة” و”مية وش” حيث رقص الجمهور وتمايل على أنغام ألحانه وكان الحفل بمثابة عرض مميز يُظهر قدراته الفنية العالية مما جعله أحد المحاور الرئيسية للمهرجان وهو ما يظهر أهمية وجوده بين عمالقة الغناء .
افتتح مصطفى حجاج حفله الغنائي بأغنية “يا بتاع النعناع” والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور والذين أبدوا حماسًا واضحًا وأجواء من الفرح والبهجة حيث كانت تعبيراتهم بحماس تدل على محبتهم له كفنان ويبدو أن حجاج استطاع أن يخلق جوًا من المودة حيث تفاعل الحضور معه بشكل ملحوظ وخطف الأنفاس بأدائه الذي يُبرز موهبته بشكل رائع ومميز .
ولم تقتصر فعالية المهرجان على أداء مصطفى حجاج فقط بل كانت هناك فرقة لاثونا جايتيرا الكولومبية التي قدمت مجموعة من الأعمال الفنية التي تعبر عن الفلكلور المحلي بمهارة تامة حيث أديها فنانون تم اختيارهم بعناية مثل كارلوس روخاس ودانييل كونتريراس مما أضفى على المهرجان طابعًا متنوعًا وأظهر التنوع الثقافي والفني من خلال استعراض أساليب جديدة ومختلفة مما جعل الحضور يستمتع بتجربة فريدة من نوعها .
كما يضم مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين عددًا من أبرز نجوم الفن في الوطن العربي الذين قدموا عروضًا فنية متنوعة منها حضور النجوم مثل على الحجار وخالد سليم وأحمد جمال ومصطفى حجاج وعمرو سليم والعديد من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية مما يعكس مكانة المهرجان العالية وحصوله على شعبية واسعة في الوسط الفني والثقافي .
من ضمن المشاركين أيضًا كان هناك الفنان سعيد الأرتيست وفريق الأوبرا للموسيقى العربية وكذلك أوركسترا القاهرة السيمفوني حيث يمثل هذا التجمع تأكيدًا على الاستمرارية والتنوع في الفعاليات الفنية في مهرجان القلعة والذي يعد وجهة عالمية وعربية بارزة لعشاق الموسيقى والغناء ويرغب الكثيرون في حضوره للاستمتاع بالعروض الفنية المبتكرة .
يُعتبر مهرجان القلعة من أبرز الفعاليات الفنية في المنطقة حيث يُعقد في أجواء ساحرة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي التي تُضيف طابعًا تاريخيًا مدهشًا على الحفلات وهذا العام تنوعت فقرات المهرجان بين الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل بالإضافة إلى إبداعات موسيقية معاصرة مما يجعل المهرجان وجهة مثالية لجمهور يتطلع لاستكشاف تنوع الفنون والموسيقى والثقافة .