شهدت مباريات الموسم الماضي بين المدربين يورتشيتش وريبيرو أحداثا مثيرة استحوذت على اهتمام الجماهير فقد انتهت مباراة الذهاب بالتعادل مع تقديم كلا الفريقين لأداء متزن في الملعب وهذا التعادل جاء نتيجة استراتيجيات محكمة من كلا المدربين الذين عمدوا إلى تنفيذ خطة محكمة تهدف إلى تأمين الدفاع مع تنظيم الهجمات المرتدة بشكل فعّال
أما في مباراة الإياب فقد تكشف الوجه الآخر للقصة حيث تفوق ريبيرو بشكل ملحوظ على يورتشيتش فالفريق الذي يدربه ريبيرو قدم عرضا قويا خاصة في الشوط الثاني الذي شهد إبداعا وتحكما في الكرة ليحقق فوزا ساحقا لصالحه استخدم فيه التكتيكات الذكية ليضمن أهدافا حسنت من موقع الفريق في جدول الدوري ما يعكس مدى تطور الأداء الجماعي للاعبين تحت إشرافه
تكمن أهمية تلك المواجهات في إبراز الاختلافات الواضحة بين أسلوب المدربين حيث استخدم يورتشيتش أسلوبا يعتمد على الضغط العالي مما أعطى فرصة لهز الشباك في مباراة الذهاب بينما فشل الفريق في الإياب أمام قدرة ريبيرو على التكيف واستغلال الفرص بطريقة مثالية ما أدى لتفوقه وضمان النقاط الثلاث بشكل حاسم
عموماً يمكن القول إن المباريتين شكلا محورين متناقضين حيث أظهر التعادل في الذهاب مستوى متقارب بين الفريقين بينما أظهرت مباراة الإياب الفروق الكبيرة في القدرة التكتيكية والرؤية الفنية لهذا الموسم والتي قد تكون درسا مثيرا للاهتمام لكل من يراقب الدوري وأداء المدربين فيه
