يعتبر سلوك اللاعبين داخل الملعب عاملاً مؤثراً الحسم في نتائج المباريات وبقاء الفرق في المسابقات المختلفة، ويشكل الطرد أحد الأمور التي تؤثر سلباً على أداء الفريق، وقد شهدت مباريات متعددة حالات طرد غريبة تثير الجدل وفي مقدمتها طرد اللاعب ساديو ماني، فقد تكررت حالات طرده أربع مرات مما أثار قلق الجماهير والجهاز الفني على حد سواء، لا يقتصر تأثير الطرد على المباراة الراهنة بل يعكس أيضاً مشاكل في سلوك اللاعب وعلاقته بالتحكيم.
تُعد حالات الطرد في المباريات علامة فارقة تشير إلى عجز اللاعب عن التحكم في انفعالاته، ساديو ماني كأحد أبرز لاعبي كرة القدم يعكس هذه الظاهرة بشكل واضح، حيث تكرار طرده يشير إلى تحديات تتعلق بالتركيز والمرونة النفسية، فقد يكون للضغوطات التي يتعرض لها اللاعب دور كبير في سلوكه داخل المستطيل الأخضر، مما يتطلب من المدربين توجيه اللاعبين لتحسين أساليب التفاعل مع المواقف الضاغطة أثناء اللعب.
ينبغي على ساديو ماني العمل على تحسين سلوكه وتجنب التصرفات التي تؤدي إلى الطرد، فعندما يغادر اللاعب الملعب بسبب بطاقات حمراء، يؤثر ذلك بشكل كبير على تكتيك الفريق في المباراة ويعطي الأفضلية للخصم، هذا الأمر يتطلب تخطيطاً جيداً من الجهاز الفني لوضع استراتيجيات لتعزيز الفهم والنظر في سلوك اللاعبين خلال المباريات وفي التدريبات، من الضروري التركيز على تطوير الجوانب النفسية والذهنية ليتمكن اللاعب من تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة.
إن البطولات الرياضية تتطلب مستوى عالياً من الانضباط، وخاصةً من اللاعبين النجوم الذين تعد أداؤهم مسؤولية كبيرة أمام الجماهير، ساديو ماني وباعتباره واحداً من هؤلاء النجوم يحتاج إلى إعادة تقييم سلوكه داخل الملعب، ولذا ينبغي أن تلعب البرامج التدريبية دوراً فعالاً في توعية اللاعبين بمدى أهمية الانضباط وأثر تغييرات سلوكهم على مسيرتهم الاحترافية، إذ أن النجاح ليس مجرد مهارات فنية وإنما يحتاج أيضاً إلى تقديم أداء أخلاقي يتماشى مع قيم اللعبة.
