يترقب نادي الاتحاد فترةً صعبة خلال الأسابيع المقبلة، بعد تأكد غياب نجميه محمدو دومبيا وحسام عوار عن صفوف الفريق في ما قد يصل إلى تسع مباريات متتالية، تشمل دوري روشن السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا للنخبة.
ويأتي غياب الثنائي بسبب مشاركتهما المحتملة مع منتخبي غينيا والجزائر في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، المقرر إقامتها في المغرب خلال شهر يناير المقبل.
في حال وصول منتخبي دومبيا وعوار إلى الأدوار المتقدمة من البطولة الإفريقية، فإن الاتحاد سيخوض 9 مباريات حاسمة دون خدماتهما، تشمل:
دوري روشن السعودي: الحزم – الشباب – نيوم – التعاون – الخلود – ضمك – الاتفاق – القادسية.
هذا التسلسل من المباريات المصيرية يضع الجهاز الفني للاتحاد أمام اختبارٍ صعبٍ في إيجاد التوازن بين المنافسة المحلية والآسيوية وسط غيابات مؤثرة.
يشكل كلٌّ من محمدو دومبيا وحسام عوار جزءًا محوريًا في منظومة الاتحاد، إذ يجمع الأول بين القوة والافتكاك في خط الوسط، بينما يمتاز الثاني بالرؤية الهجومية وصناعة الفرص.
غيابهما المتوقع يهدد توازن الفريق في المباريات المقبلة، خصوصًا أن الاتحاد يمرّ بمرحلة حساسة في سباق القمة مع أندية الهلال والنصر والأهلي.
ويحتاج المدرب إلى حلول بديلة تكتيكية قادرة على سد هذا الفراغ، سواء عبر إشراك لاعبين محليين أو إعادة توظيف عناصر من دكة البدلاء.
تأتي هذه الغيابات في وقتٍ صعب عقب خسارة الاتحاد أمام الأهلي في ديربي جدة بنتيجة 1-0، بعد هدفٍ حاسم من رياض محرز على ملعب الإنماء.
ورغم الأداء القتالي الذي قدّمه الفريق، فإن الهزيمة رفعت منسوب القلق لدى الجماهير، خاصة مع اقتراب فترة الغيابات الطويلة التي قد تحدد ملامح موسم “النمور”.
رغم أن غياب دومبيا وعوار يمثل تحديًا فنيًا للفريق، إلا أن مشاركتهما في كأس أمم إفريقيا تشكل فرصة ذهبية للتألق الدولي واكتساب الخبرة في مواجهة نجوم القارة السمراء.
وقد يمنح هذا الظهور القاري الثنائي دفعة معنوية كبيرة عند عودتهما إلى جدة، ما يعود بالنفع على الفريق في المراحل الحاسمة من الموسم.





