خلال العرض الأول لفيلمه الجديد One Battle After Another في لوس أنجلوس تحدث النجم بينيشيو ديل تورو لمجلة PEOPLE عن تجربته الرائعة في العمل مع ليوناردو دي كابريو أمام الكاميرا للمرة الأولى وأشار ديل تورو إلى إعجابه الدائم بكفاءة دي كابريو منذ سنوات طويلة لكنه لم يحظَ بفرصة العمل معه إلا مؤخرًا وأكد أنه عندما يتعاون مع ليو فإنه يُفسح له المجال ليجسد شخصيته بشكل فريد فهو يمثل القصة في حد ذاتها.
كما اعترف ديل تورو بأن أدائه في الفيلم استلهم بشكل كبير من أداء دي كابريو موضحًا أن تركيزه كان على كيفية خدمة شخصيته للقصة بجوار دي كابريو وشدد على أن هذه التجربة كانت فرصة عظيمة بالنسبة له وآمل أن يشعر دي كابريو بنفس المشاعر لأن التعاون مع ممثل بمثل هذه الكفاءة يعد شرفًا حقيقيًا له ويعزز جودة العمل الفني بشكل عام.
على الجانب الآخر أعلن ليوناردو دي كابريو مؤخرًا عن قراره بتقليص نشاطه الفني ليكون أكثر انتقائية في اختيار الأدوار خاصة مع اقترابه من الخمسين عام وأكد أنه يأخذ وقته في التفكير قبل قبول أي عرض ليضمن بأنه يتعاون مع مشاريع مميزة وفي حديثه مع مجلة PEOPLE أوضح أهمية الدور الذي لعبه في الفيلم الجديد الذي يحمل توقيع المخرج الشهير بول توماس أندرسون.
صرح دي كابريو بأن العمل مع أندرسون يعد فرصة لا يمكن تفويتها لأنه أحد المخرجين الذين تركوا أثرًا كبيرًا في تاريخ السينما على مر العقود مشيرًا إلى شغفه بمشاهدة أعماله منذ فيلم Boogie Nights حيث كانت تلك تجربة لا تُنسى بالنسبة له وأكد على أهمية المشاركة في الأفلام التي تترك انطباعًا قويًا على الجمهور وتمثل تحديًا فكريًا.
وأشار دي كابريو إلى القيم التي تشكل معايير النجاح السينمائي حيث لا تقاس الأفلام بالجائزة أو الإيرادات بل بقوتها في التأثير والإلهام وطالب بأن الأفلام الجيدة تبقى خالدة في الذاكرة لكثرة تأثيرها وفوق كل ذلك فقد منح أندرسون الفرصة لتحقيق هذا النوع من الفن النادر في جيلهم الحالي حيث تفاعلت إبداعاته بأسلوب يختلف عن المألوف.
في مقابلة مع مجلة Variety أبدى دي كابريو سعادته بالمشاركة في مشروع أندرسون وشدد على أنه كان مستعدًا للانخراط في أي عمل يقترحه لأنه يعتبره مخرجًا استثنائيًا وجاءت هذه المشاركة في الوقت المثالي من مسيرته الفنية حيث كانت تليق بالرحلة التي قطعها في السينما وعبر عن رضاه التام عن نتائج التعاون الذي يحقق الأثر المرجو.
