شهدت الأشهر الأخيرة احتجاجات متعددة من مستخدمي هواتف Pixel بسبب التحديثات المرغمين عليها والتى أثرت سلبًا على عمر البطاريات في طرازات مثل Pixel 4a وPixel 6a حيث تم تطبيق تحديثات تهدف إلى تقليل مخاطر ارتفاع حرارة البطاريات القديمة التي قد تؤدي إلى حوادث خطيرة مثل الحرائق، إلا أن هذه التحديثات لم تمنع بالكامل حدوث تلك المشاكل للبطاريات القديمة.
عندما أطلقت جوجل Pixel 9a قدمت ميزة جديدة تُدعى “Battery Health Assistance” والتي تمنع المستخدمين من تعطيلها، حيث أكدّت الشركة أن هذه الميزة ستستمر في نموذج Pixel 10 ولن يتمكن المستخدمون من إيقافها، وهذا يعني أن جوجل تتولى خفض جهد البطارية تلقائيًا بعد 200 دورة شحن مما يثير العديد من التساؤلات حول مدى تأثير هذا الإجراء على الأداء الفعلي للبطارية على المدى الطويل.
تتمثل نتائج هذا الخفض في تقصير عمر البطارية بشكل واضح حيث تؤدي تلك العملية إلى تقليل سعة البطارية الفعلية مما يستغرق بدوره وقتًا إضافيًا لشحن الهاتف، حيث لا تقدم جوجل معلومات دقيقة حول نسبة النقص في قدرة البطارية الفعلية بعد دورة الشحن المنتظمة البالغ عددها 200، مما يثير قلق الكثير من المستخدمين حول مستوى كفاءة الهواتف الجديدة.
من الناحية النظرية تهدف الجوجل إلى المحافظة على بطاريات هواتف Pixel على نسبة 80% من سعتها الأصلية بعد 1000 دورة شحن ولكن السؤال المحوري هو حول الكمية الفعلية المتاحة للاستخدام لمالكي Pixel 10 في سيناريوهات الاستخدام اليومية والتي تتناقص مع كل دورة شحن، مما يجعل الأرقام النظرية تثير الشكوك حول ممارسات الشركة وما يمكن أن يتوقعه المستخدمون في النهاية.
تعتبر مأساة حرمان المستهلكين من اختيار تعطيل تلك الميزات بمثابة مصدر إزعاج لأن الشركات الأخرى تمنح مستخدميها حرية أكبر في تخصيص أجهزتهم، مثال ذلك iPhone من أبل حيث يتم تقليل أداء المعالج بدلاً من طاقة البطارية لكن مع توفير خيار التعطيل للمستخدمين، وهو ما يضمن لهم مزيدًا من السيطرة على تجربة الاستخدام الخاصة بهم.
المصدر