عندما انضم تشابي ألونسو إلى ريال مدريد في عام 2009 لم يكن فقط لاعب وسط بل كان رمزًا للتغيير التكتيكي والنفسية القوية للفريق، حقق ألونسو نجاحات عديدة مع النادي تمثلت في الألقاب المحلية والقارية، كانت شخصيته الكاريزمية وقدرته على قراءة المباريات بسرعة تجعله محورًا رئيسيًا في تشكيل الفريق، أسهم بدوره الكبير في تنظيم اللعب وخلق الفرص الهجومية، وقد ساهمت رؤيته الواسعة في المباراة في تعزيز قوة الفريق الهجومية وأدائه الدفاعي القوي.
تحت قيادة المدرب مانويل بيليغريني لاحقًا جوزيه مورينيو أصبح لدور ألونسو تكتيك خاص حيث كان يتمركز بين الدفاع والهجوم، ساعدت رؤيته الثاقبة في متابعة الكرة بين الخطوط على بناء هجمات سريعة ومفاجئة، كما ساهمت مهاراته في التسديد من بعيد في تنويع خيارات الفريق الهجومية، كان شغفه باللعبة وتأثيره الإيجابي على زملائه دلالة على احترافيته العالية واحترافه الجاد في تحقيق النجاح، بالإضافة إلى ذلك كانت كفاءته في توزيع الكرة تحديًا لجميع الخصوم.
بمجرد وصوله غيّر ألونسو نمط الأداء داخل الملعب ونجح في الجمع بين الإبداع والتنظيم، لعب دورًا بارزًا في تحقيق العديد من الألقاب منها دوري أبطال أوروبا وكأس الملك، وقد جعلت خبرته من الفريق أكثر تنافسية في أبرز البطولات الأوروبية، وتعتبر اللحظات التي حققها مع ريال مدريد جزءًا لا يتجزأ من إرث النادي، رغم مغادرته إلا أن تأثيره لا يزال واضحًا في اللاعبين الحاليين.