يستعد نادي النصر لإجراء تغييرات فنية مهمة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في إطار مساعيه لتصحيح بعض المراكز التي لم تقدم الأداء المنتظر منذ بداية الموسم، وعلى رأسها مركز حراسة المرمى ومحور الارتكاز.
وبحسب مصادر قريبة من النادي، فإن الإدارة النصراوية بدأت بالفعل دراسة عدد من الخيارات المطروحة أمامها، سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب، تمهيداً لحسم الموقف في يناير المقبل.
وتدرس الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جورجي جيسوس إمكانية تدعيم صفوف الفريق بلاعب أجنبي في مركز المحور الدفاعي، إلى جانب إعادة تقييم وضع الحراسة التي شهدت جدلاً واسعاً في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت التقارير إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة داخل أروقة النصر بشأن مركز الحراسة.
الخيار الأول يتمثل في الإبقاء على الحارس البرازيلي بينتو ماتيوس ومنحه فرصة جديدة حتى نهاية الموسم لإثبات قدراته، بينما يتمثل الخيار الثاني في إنهاء عقده والتعاقد مع حارس أجنبي جديد إذا توافرت صفقة تضمن إضافة فنية حقيقية تتناسب مع الطموحات.
أما الخيار الثالث فيتمثل في الاعتماد على الثنائي المحلي نواف العقيدي وراغد النجار بشكل كامل، مع توجيه المقعد الأجنبي نحو لاعب محور ارتكاز قادر على منح الفريق التوازن بين الخطوط.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن مستقبل الحارس البرازيلي بات غامضاً بعد أن خرج من حسابات المدرب جيسوس في المباريات الأخيرة، نتيجة تراجع مستواه وعدم قدرته على كسب ثقة الجهاز الفني.
ويرى المدرب البرتغالي أن الثنائي العقيدي والنجار قدما مستويات مميزة خلال الفترة الماضية، تؤهلهما لتولي المسؤولية في حماية عرين “العالمي”، وهو ما يعزز الاتجاه نحو إعطاء الأولوية لتدعيم خط الوسط الدفاعي بلاعب أجنبي يضيف القوة والانضباط التكتيكي المطلوب.
ويهدف النصر من هذه الخطوات إلى إعادة التوازن للفريق قبل استئناف منافسات الموسم الجديد، خاصة في ظل طموحات الإدارة الكبيرة للمنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية خلال المرحلة المقبلة.
