انطلقت الليلة الثانية من الدورة الـ33 لمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في حدث موسيقي مميز أقيم برعاية وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية بفاصل فني استثنائي قدمه الفنان سعيد الأرتيست إذ أضفى على مسرح “المحكى” طابعًا تراثيًا متميزًا يتناغم مع الألحان الحديثة والايقاعات الشرقية المنسجمة والتي أمتعت الحضور بالتجربة الفنية الفريدة التي قدمها المهرجان هذه الليلة المحطة التي تجذب عشاق الموسيقى والمهتمين بالفنون.
أحيا سعيد الأرتيست الحفل بمصاحبة 55 طالبًا من فصل الإيقاع الشرقي بمركز تنمية المواهب بالإضافة إلى فرقته المختصة بالإيقاعات الشرقية و”توشكي” حيث قدموا لوحة فنية مبتكرة تعكس مزامنة الأصالة مع المعاصرة وساهم في الفقرة عدد من النجوم الذين تنوعوا بين الأجيال إذ كان من بينهم المغني النوبي شمس الأسواني الذي أضاف لمسة نوبية تقليدية للمسرح هذا التنوع الفني أسهم في إثراء تجربة الحضور.
قدّم الأرتيست فريقه مجموعة من الأعمال الفنية التي نالت إعجاب الجماهير بشكل كبير وقد تضمنت مقطوعات إيقاعية شهيرة مثل “مكسرات” و”دقات مواهب” وأيضًا أعمال غنائية شعبية مثل “كدة كدة يا تريلا” و”الليلة ياسمرا” فضلًا عن إطلاق أولى معزوفات مثل “فرحة” و”جديد في جديد” والتي شهدت ظهورها الأول في المهرجان هذه الفقرات الفنية المختلفة أضافت عمقًا للأمسية واستقطبت تفاعلًا مميزًا من الحضور.
يُعتبر مهرجان القلعة أحد أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في المنطقة ويُقام في موقع تاريخي فريد هو قلعة صلاح الدين الأيوبي والتي تضفي على الحفلات طابعًا تاريخيًا خاصًا حيث تتنوع فقرات المهرجان هذا العام بين الموسيقى الكلاسيكية العربية والغناء الشرقي الأصيل مما يجعله حدثًا لا يُفوّت لعشاق الفن والإبداع يبحث جمهور الفن دائمًا عن مثل هذه المناسبة للاستمتاع بأجواءها.
المهرجان يستمر حتى 23 أغسطس الجاري بمشاركة مجموعة من أبرز نجوم الغناء والموسيقى في الوطن العربي حيث يحضر الفنان خالد سليم ليُحيي حفلاً غنائيًا في نفس الليلة انتظارًا لفقرة مميزة من الفن والموسيقى هذا التنوع في الفقرات واحدة من الأسباب التي تجعل المهرجان مركزًا للفنانين ومحبي الفنون بجميع أشكالها.
