بعد 42 يوماً فقط من دخولها عش الزوجية، وجدت سيدة نفسها مجبرة على اتخاذ قرار صعب بالعودة إلى منزل أهلها، إثر معاناتها من تصرفات زوجها الذي أظهر نوايا مريبة. الشكوى التي قدمتها السيدة أمام محكمة الأسرة في الجيزة كانت قاسية، حيث اتهمت زوجها بمحاولة ابتزازها والتسبب في أضرار مادية ونفسية لها.
بحسب ما ورد في الشكوى، بدأت معاناتها بعد أسبوعين من الزواج، عندما طلب منها زوجها إعالة عائلته المكونة من ستة أشخاص، مما جعلها تتحمل أعباءً مالية ثقيلة. إذ كانت تدفع أكثر من 28 ألف جنيه شهرياً من أموالها، بل وحتى كانت تضطر للاستدانة من والديها لتلبية المصاريف.
وفي تفاصيل أكثر مأساوية، أكدت الزوجة أن محاولاتها للهروب من هذا الوضع أفضت إلى احتجازها من قبل زوجها وعائلته، الذين أجبرواها على التنازل عن حقوقها الشرعية. وعلى الرغم من أن الزوج كان يدعي العسر الاقتصادي، إلا أن الزوجة قدمت أدلة تثبت أن دخله السنوي يبلغ مئات الآلاف من الجنيهات.
وفي سياق القضية، أوضحت الزوجة أنها تعاني من محاولات الزوج التهرب من سداد حقوقها، مؤكدة بذلك موقفها الراسخ في طلب العدالة. يذكر أن القانون يشترط في بعض الحالات أن تُعتبر الزوجة ناشزاً نوعاً ما إذا امتنعت دون سبب مبرر. القضية تبرز مشكلة تحكم القوانين ومدى تأثيرها على حياة الأفراد، مما يجعلها تجربة مؤلمة لكل الأطراف.