يستعد الفنان علي الألفي لإحياء حفل غنائي مميز يوم الجمعة المقبلة على مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، وسيقدم خلال هذا الحفل مجموعة متنوعة من أشهر أغانيه بالإضافة إلى عدد من الأعمال الجديدة التي يعتزم تقديمها لجمهوره لأول مرة، الحفل يعد فرصة للجماهير للاستمتاع بأداء مميز ومتعبر عن التجديد الفني الذي يسعى إليه الألفي خلال مسيرته الفنية، حيث يحرص على تقديم الجديد والمبتكر، وتقديم تفاصيل فنية جديدة لجمهوره.
في سياق آخر، فاجأ علي الألفي جمهوره بمناسبة عيد الأضحى الماضي بإطلاق نسخة جديدة من الأغنية السودانية الشهيرة “جاري وأنا جاره”، وتعد هذه الأغنية واحدة من أبرز أعمال الفنان الراحل سيد خليفة، المعروف بأغنيته الشهيرة “المامبو السوداني”، مما يعكس حرص الألفي على إحياء التراث الفني واستمرارية أعمال الفنانين القدامى، بلمسة حديثة تحافظ على جذور العمل وتجذب الجمهور الجديد.
تعاون علي الألفي في إعادة تقديم الأغنية مع الموزع والمنتج الموسيقي السوداني المعروف عبد الله قباني، حيث تم إعادة توزيع الأغنية بأسلوب عصري يتماشى مع الإيقاعات الأفرو حديثة، كما استخدمت تقنيات Dolby العالية الجودة، ما أضفى على العمل طابعًا فنيًا مختلفًا، يجعل المستمع يتفاعل بشغف مع الأغنية الجديدة، مما يعكس رؤية جديدة للموسيقى السودانية ويعزز الموروث الفني.
علي الألفي سبق له إعادة إحياء الموشح الشهير “يا غريب الدار” للفنان الراحل فؤاد عبد المجيد، ضمن مشروعه الفني الذي يهدف إلى المزج بين التراث والحداثة، وهذا يظهر مدى اهتمامه بالفن الأصيل ومدى تأثيره في تقديم أعمال مستلهمة من التاريخ الفني العربي، مما يجعله واحدًا من الفنانين الجديرين بالمتابعة في المشهد الفني الحالي.
في يناير الماضي، طرح الألفي ألبومه الغنائي “صباح الخير” بشكل مبتكر، حيث اعتمد على تقديم أغانيه على طريقة الـ “ريل ميوزك” أو المقاطع القصيرة، عبر كافة منصات الموسيقى ومواقع التواصل الاجتماعي، ويشكل هذا الأسلوب مبادرة جديدة في صناعة المحتوى الموسيقي، تسلط الضوء على المواقف الإنسانية اليومية، مستهدفة جمهورًا عربيًا واسعًا ومتعدد الثقافات، وقد تضمن الألبوم 12 أغنية قصيرة، مما يعكس تفاعله مع متطلبات السوق الموسيقي الحالي.
