اخبار التقنية

استراتيجية ناسا الجديدة: تغيير مسار الأبحاث نحو استكشاف القمر والمريخ

لطالما كانت وكالة الفضاء الأمريكية في طليعة الابتكارات في مجال علوم الكواكب، وساهمت بإسهامات كبيرة في أبحاث المناخ لأكثر من أربعة عقود، ولكن يبدو أن هذا الاتجاه قد يطرأ عليه تغيير كبير، حيث أكد شون دافي القائم بأعمال مدير ناسا أن الوكالة ستتجه بشكل متزايد نحو استكشاف الفضاء، مما يعكس تحولًا جذريًا في أولوياتها الحالية، ويتوقع العديد من الخبراء أن هذه الخطوة قد تُغير بشكل جذري ملامح البحث العلمي والفضائي أيضًا.

وفقًا لموقع “space”، تتوافق تصريحات دافي مع مقترح الميزانية المقدم من قبل الرئيس ترامب، الذي يسعى إلى تقليص مخصصات وكالة ناسا في علوم الأرض بشكل كبير، مما يزيد من القلق لدى الباحثين حول المخاطر المحتملة على مشاريع رصد المناخ وتوقعات الطقس، وقد يضع هذا التخفيض العديد من المهام العلمية في منطقة الخطر، مما يعكس القلق المتزايد بين العلماء حول أهمية هذه المهام في وقت يموج بالتغيرات المناخية.

يقول دافي: “إن هدف ناسا الرئيسي هو استكشاف الفضاء وليس دراسة مناخ الأرض، سنقوم بتقليص جميع مساعي علوم المناخ، والعودة إلى أولويات جديدة تركز بالكامل على الاستكشاف”، ويؤكد أن جميع الجهود العلمية ستُوجه نحو الطموحات الفضائية، مما يرسل رسالة واضحة حول تحول الوكالة عن مساراتها السابقة، ويدل على عهد جديد في أجندتها الفضائية.

أعرب دافي أيضًا عن نقده للتنوع الكبير في أهداف ناسا، موضحًا أن المستقبل سيشهد تركيز الوكالة على بعثات القمر والمريخ بالإضافة إلى أهداف أخرى في المدار الأرضي المنخفض، مشيرًا إلى مرحلة توقف تشغيل محطة الفضاء الدولية التي تُتوقع بعد عام 2030، ويرى أن هذه الاستكشافات قد ألهمت الأجيال السابقة، ويُقارن بينها وبين برامج مثل أرتميس الحالية التي تطمح لإعادة الرواد إلى القمر.

تم توضيح هذه التعليقات خلال زيارة لمركز جونسون الفضائي في هيوستن، حيث أشار دافي إلى أن الوكالات الأخرى يمكن أن تتولى مسؤولية علوم المناخ، ولكن ناسا تظل الوكالة الوحيدة القادرة على دعم جهود الرحلات الفضائية البشرية، ويعكس هذا التصريح تركيز الوكالة المستقبلي على رحلات الاستكشاف وتطوير قدراتها في هذا المجال الحيوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو