اخبار السعودية

استراتيجية السعودية للتحول إلى مركز عالمي في تصدير الهيدروجين الأخضر

أكد الدكتور خالد بن سعد الحبشان، الباحث في السياسات الاقتصادية والطاقة، أن المملكة العربية السعودية تتجه بجدية نحو أن تكون رائدة عالميًا في إنتاج وتنظيم الهيدروجين الأخضر. وأشار في تصريح خاص إلى أن الهيدروجين الأخضر أصبح ركيزة أساسية لمستقبل الطاقة النظيف، مما يستدعي وضعه في صميم استراتيجيات المملكة الطموحة.

وأبرز الحبشان أن مشاريع التحول الكبرى مثل “نيوم” ومجمع “هيليوس” تمثل تجسيدًا لرؤية المملكة في هذا القطاع الحيوي. ومع ذلك، شدد على ضرورة وجود منظومة تشريعية قوية تدعم عملية الإنتاج والتوزيع، وتصون الحقوق وتحفز الاستثمار. وأضاف أن للمملكة شراكات استراتيجية على المستوى الدولي مع دول متقدمة مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية، ما يعكس طموحها في تعزيز الإنتاج.

كما أعلن الحبشان عن إطلاق المملكة في يوليو 2025 لخطط استراتيجية بهدف تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، مشيرًا إلى اتفاقيات مع شركات كبرى تعزز جدوى إنشاء “محور ينبع للهيدروجين الأخضر”. وأكد على أهمية وجود إطار تشريعي متكامل، يعزز العدالة ويشجع القطاع الخاص، ويحقق الشفافية في جميع مراحل السلسلة الإنتاجية.

وأشار إلى ضرورة إدراج حوافز تشريعية ومالية لجذب المستثمرين، ومواءمة التمويل الأخضر مع المشاريع الحكومية. وأكد أن تجارب المملكة في تنظيم قطاع الطاقة تُعد نموذجًا يحتذى به لتطوير لوائح مرنة تدعم الابتكار. ووفقًا للتقرير الأخير من وكالة الطاقة الدولية، تبرز المملكة كسوق نامية في هذا المجال، مع مشروع “NEOM Green Hydrogen” الذي يستهدف إنتاج 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا.

اختتم الحبشان مشدداً على أهمية تحسين التشريعات المرنة والجديدة، مؤكدًا أن الفرصة أمام المملكة لا تقتصر على تصدير الهيدروجين، بل تشمل أيضًا تقديم نموذج تنظيمي يُحتذى به عالميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو