يسيطر متصفح جوجل كروم على نسبة كبيرة من سوق المتصفحات حيث من المتوقع أن تصل حصته السوقية إلى حوالي ثلثي السوق بحلول عام 2025، لذلك تسعى مايكروسوفت منذ فترة طويلة لإقناع المستخدمين بانتقال إلى متصفح إيدج، وذلك من خلال طرح مزايا يعتبرها البعض مهمة، حالياً تشير التقارير إلى أن الشركة تعمل على رسائل توعوية جديدة تستهدف مستخدمي كروم وتدعوهم للانتقال إلى إيدج، الأمر الذي قد يشكل منافسة قوية لمتصفح جوجل.
تركز مايكروسوفت حالياً على عرض رسائل تحفيزية لمستخدمي متصفح كروم، وقد تسعى الشركة باستخدام استراتيجيات إقناعية تتعلق بتثبيت إيدج على شريط المهام، هناك أيضاً مجموعة من الميزات التي يتم رصدها في نظام Windows والتي تشير إلى استهداف المستخدمين الذين يقضون أكثر من 90% من وقتهم على كروم، هذا التركيز يشير إلى جهود دؤوبة لمنافسة الهيمنة المستمرة لجوجل كروم في سوق المتصفحات.
تحلل مايكروسوفت أيضًا بيانات مستخدمي كروم وتستهدف أولئك الذين يتفاعلون مع المتصفح بشكل منتظم، توجد ميزات خفية من الممكن أن تساهم في جذب المستخدمين للتبديل إلى إيدج، ورغم أنه لا توجد معلومات واضحة حول كيف تقيس مايكروسوفت نسبة الاستخدام إلا أن ذلك يعكس رغبتها القوية في استقطاب المزيد من المستخدمين بفعالية.
حاليًا، يظهر إشعار لدى تحميل متصفح كروم يُحثّ المستخدمين على الانتقال إلى إيدج، حيث يغطي هذا الإشعار صفحة جوجل بأكملها، عند استخدام جهاز جديد يعمل بنظام ويندوز، يكون إيدج هو المتصفح الافتراضي، لكنه يُستخدم غالبًا لتنزيل متصفحات أخرى، فيما يركز الكثيرون على إيدج لتجربة تصفح مرضية، إلا أن هذه الرسائل التحذيرية موجهة بالأساس لتشجيع الانتقال.
من اللافت أن إيدج لا يطرح إشعارات مشابهة عند تحميل متصفحات منافسة أخرى مثل أوبرا وفايرفوكس، وفقًا للإحصاءات الحالية تمتلك مايكروسوفت إيدج حصة سوقية لا تتجاوز 5.23% بينما يحتل جوجل كروم المرتبة الأولى بـ 66.6%، يظهر هذا التوجه المتزايد من مايكروسوفت كجزء من محاولاتها الدؤوبة لزيادة حصتها في السوق والتنافس بشكل أكبر.
تاريخياً كان لجوجل كروم دور بارز في تحفيز المستخدمين على اختياره كخيار أساسي، ولم تكن تلك المحاولات الأولى من مايكروسوفت لتحفيز المستخدمين على تجربة إيدج، فقد بدأت رسالتها في December 2021، حيث تم تشجيع المستخدمين على التفكير في خيارات جديدة وترك كروم، لقيادة هذه الحملة استخدمت مايكروسوفت رسائل كالتحذير من أن كروم قديم، هذه الرسائل كانت تظهر ضمن متصفح إيدج على صفحات الإنترنت المختلفة لمزيد من التأثير.