نعت إدارة مهرجان بورسعيد السينمائي بفقدان مدير التصوير المبدع تيمور تيمور الذي غادرنا بالأمس وقد قررت الإدارة تكريم ذكراه من خلال إطلاق جائزة تحمل اسمه، ويعكس هذا القرار التقدير العميق لإسهاماته في عالم السينما والتصوير، وقد جاء في البيان الرسمي أنه بجزء من الحزن والأسى تم إعلان الجائزة تخليداً لذكراه، فذكراه ستبقى عيونا نراها في أعمال الفن الرفيع الذي أبدعه والتي أثرت صناعة السينما بأكملها.
الأثر الذي تركه تيمور تيمور لا يمكن تجاهله فقد كان له دور بارز في تطوير الفن السينمائي والدرامي، وإنجازاته كانت متميزة سواء خلف الكاميرا كمدير تصوير أو أمامها كممثل موهوب، كانت إبداعات الفقيد شاهدة على حبه وإخلاصه العميق للفن، إذ أنه أثرى السينما بأعماله الجميلة التي تميزت بالابتكار، وسوف تظل صورة إبداعاته محفورة في ذاكرة الجميع كمعلم حقيقي للفن والإبداع السينمائي.
لم يكن تيمور مجرد فنان بل كان إنسانًا ملهماً يمتلك قلوب كل من عرفه، بفضل سلوكه الراقي وأخلاقه العالية، كانت محبته متبادلة بين كل من كانوا حوله من أصدقاء وزملاء، إذ تمكن من ترك ذكرى طيبة تنسجم مع عظم أثره الفني، كما كان لديه قدرة ساحرة على التأثير وخلق بيئة إيجابية مليئة بالأمل والبهجة، مما جعله رمزاً للإلهام والتفاؤل.
تيمور تيمور كان مثالاً حيًّا لداعم المواهب الجديدة الذين يحتاجون إلى الدعم والتشجيع، إذ كان يؤمن بقدرات الشباب ويدفعهم نحو تحقيق أحلامهم، كان يسعى دائمًا لفتح الأبواب أمامهم ليجدوا طريقهم في عالم الفن، إذ أن رؤية مستقبله كانت مرتبطة بإيمان قوي بعطاء الشباب وقدرتهم على إحداث تغييرات إيجابية.
رحم الله تيمور وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله أن يلهم أسرته الصبر والسلوان، إن فقده يمثل خسارة عظيمة لعالم السينما والفن، وقد ترك لنا إرثاً فنياً يستحق الاحترام والتقدير، وستبقى أعماله خالدة في قلوب محبيه، بإذن الله سيسير على نهجه العديد من الأشخاص الذين تشرّبوا من رؤيته وأخلاقياته، ليكونوا نوراً في عالم الفن.
