بدأت شركة نورد سبيس الكندية الخاصة أعمال البناء في مجمع ميناء الفضاء الأطلسي في نيوفاوندلاند ولابرادور مما يُمثل إنجازًا هامًا نحو إنشاء أول منشأة إطلاق تجارية عاملة في البلاد هذه البنية التحتية الناشئة وتقع بالقرب من مدينة سانت لورانس ستدعم صاروخ تندرا المداري التابع لشركة نورد سبيس وأيضًا أول رحلة تجريبية لمركبة تايجا شبه المدارية التابعة لها
تُرحب نورد سبيس بمقدمي خدمات الإطلاق الآخرين الذين يرغبون في استخدام الميناء الفضائي هذه المنشأة تتمتع بموقع استراتيجي يتيح إطلاق بعثات في مدارات تتراوح زاوية ميلها بين 46 و100 درجة وهو ما يسهل الوصول إلى المدارات الاستوائية والقطبية وبالتالي توسيع نطاق العمليات الفضائية في كندا
وعبر الرئيس التنفيذي لشركة نورد سبيس راهول جويل عن أهمية هذا الإنجاز قائلاً إنه “لحظة تاريخية لكندا” حيث يُعتبر خطوة نحو تأمين قدرة كندية سيادية على الوصول إلى الفضاء وقد تم تصميم ASX الذي وُصف سابقًا بأنه ميناء الفضاء الكندي ليكون حجر الزاوية في قدرات الشركة في مجال المهام الفضائية مع الاعتماد على مصالح محلية
تجري حاليًا عملية تجميع صواريخ الشركة من قطع غيار مستوردة من جميع أنحاء البلاد كما يتم استخدام محركات صاروخية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد وسيتضمن الموقع الجديد مجمع إطلاق فضائي 01 الذي سيشكل منصة لكفاءة العمليات المدارية مجمع الإطلاق 02 سيدعم الرحلات غير المدارية ويعزز البنية التحتية للتتبع
يوفر موقع ASX عند خط عرض 46 درجة نطاقًا واسعًا من زوايا الإطلاق مما يمنحه ميزة تنافسية مقارنة بموانئ الفضاء الأخرى في أمريكا الشمالية حيث تجنب بعض هذه الموانئ المسارات المحددة بسبب اعتبارات السلامة أطلقته نورد سبيس بمهمة “الانطلاق بقوة” في الخامس والعشرين من أغسطس مع جهود معالجة الموعد النهائي للإطلاق الأول
تؤكد شركة نورد سبيس أنه حان الوقت لإنهاء الاعتماد على الصواريخ الأجنبية لإطلاق المعدات الفضائية الكندية وقد أبدى المسؤولون الكنديون دعمهم القوي لهذه المساعي إذ المُتوقع أن تساهم القدرة على الإطلاق المحلي في خلق حوالي 650 وظيفة وتعزيز الاقتصاد الكندي بمقدار 2.5 مليار دولار حتى عام 2035