اخبار السعودية

أهمية أشجار القرض في محافظة نجران وتأثيرها على حياة الإنسان التقليدية

تُعد أشجار القرض من الرموز البيئية والتاريخية الهامة في منطقة نجران، حيث تلعب دورًا محوريًا في حياة السكان المحليين منذ زمن طويل. تربط هذه الأشجار، التي تنتمي إلى فصيلة الأكاسيا، ثقافة السكان بممارساتهم اليومية، إذ تُستخدم في مجالات متعددة تشمل الصحة والغذاء، فضلًا عن البناء والتدفئة، مما يمنحها قيمة اقتصادية وبيئية لا تقدر بثمن.

تتواجد أشجار القرض بشكل رئيسي في محافظة بدر الجنوب، حيث ينمو هذا النبات متكيفًا مع الظروف البيئية القاسية مثل الجفاف والملوحة، ويزدهر على ارتفاعات تتراوح بين 800 إلى 1500 متر. تعتمد هذه الأشجار في نموها على مياه الأمطار، وتزهر أزهارها العطرة بألوان صفراء تتفتح من أواخر الصيف حتى منتصف الخريف.

وتسعى جمعية نجران الخضراء إلى تعزيز زراعة هذه الأشجار، حيث أكد رئيس الجمعية أن الهدف هو زراعة 200 ألف شجرة قرض بحلول عام 2030. منذ عام 2015، تم زرع أكثر من 125 ألف شجرة في عدة مواقع بالمنطقة، في إطار جهود الجمعية لتحسين جودة البيئة المحلية ومواجهة التصحر.

إلى جانب فوائدها البيئية، تساهم أشجار القرض أيضًا في تعزيز إنتاج العسل، إذ يبرز النحالون في موسم أزهارها لجني المحصول، الذي يعتبر ذا قيمة غذائية وصحية عالية. وقد وصل سعر كيلو عسل القرض إلى حوالي 400 ريال، مما يعكس رغبة المستهلكين في شراءه.

في إطار رؤية المملكة 2030، يسعى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر إلى تعزيز مبادرات زراعة الأشجار وتحسين الغطاء الخضري في معظم المناطق. تُعتبر أشجار القرض من أهم الأنشطة المستهدفة، نظرًا لفوائدها المتعددة، بما في ذلك دعم صحة الأفراد وحماية البيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
يلا شوت برو