أقامت عائلة الإعلامي الراحل عاطف كامل واجب العزاء في كنيسة مارمرقس بحي مصر الجديدة داخل قاعة يوسف النجار وقد شهد العزاء حضور العديد من الأصدقاء والمقربين الذين عبروا عن حزنهم لرحيله ومن بين الحضور كان الفنان حكيم الذي بدا متأثراً بفراق صديقه بينما حضر أيضاً الدكتور جمال شعبان خبير القلب الذي شارك في تقديم واجب العزاء للجميع، وتجمع الأهل والأصدقاء في أجواء من التأمل والحزن على الفقد الكبير، رحيل عاطف كامل ترك أثراً عميقاً في قلوب محبيه.
الإعلامي عاطف كامل غادر عالمنا بعد حياة مليئة بالعطاء في مجاله بعد مشوار رائع من تقديم البرامج التي اشتهر خلالها بلقبه كأحد أبرز المذيعين في ماسبيرو وقد توفي نتيجة سكتة قلبية وهذا ما أصاب الجميع بالصدمة حيث كان له تأثير كبير في المشهد الإعلامي المصري، رحيله المفاجئ فرض على الجميع استذكار لحظاته اللامعة في عالم الإعلام، فقد كان له دور بارز في تقديم محتوى هادف وراقي، وذلك على مدار سنوات عديدة تركت بصمة واضحة في تاريخ التلفزيون.
بعد وفاته تذكر محبوه العديد من المحطات المهمة في مسيرته التي شهدت نجاحات باهرة وعرف عنه قدرته على تقديم برامج حققت قاعدة جماهيرية واسعة، وعلى الرغم من شهرته إلا أن القليل من الناس يعرفون قصة بدايته وتحديداً اللحظات الأولى له كمذيع، تلك القصة التي نبرزها من خلال حوار خاص معه، حيث كان يروي ذكرياته، وكيف كانت بداياته في حقل الإعلام، ليكون له بعد ذلك ما يقدمه للجمهور.
روى عاطف كامل في حواره مع الزميل أحمد عرفة عام 2021 عن لحظة مهمة في مسيرته عندما كان يشارك في حوار مع الإعلامية القديرة سهير الإتربي التي غادرت عالمنا، حيث أكدت له أثناء اللقاء أنه ولد ليكون مذيعاً وسألته عن رغبته في تقديم برنامج، فكان جوابه أنه لم يفكر في الأمر، إلا أنها كانت أول من رأت فيه موهبة الأداء والتقديم، مما كان له أثر كبير في مسيرته الإعلامية اللاحقة التي تشبعت بتلك الكلمات.
في نفس اليوم الذي أجري فيه الحوار نال فرصة اختبار الكاميرا وكان قد أعد فكرة طموحة تتعلق بأن يتمحور برنامجه حول قضايا الشباب الذاتية وأحلامهم وكيف يمكنهم تحقيقها قد بدأ هذا المشروع في عام 1997 حيث كانت تلك الانطلاقة الفعلية في عالم الإعلام بالنسبة له، ومع التحديات التي واجهها استطاع أن يحقق النجاح الذي يطمح إليه ويساهم في نشر رسائله.
خلال الحوار نفسه استكمل عاطف روى كيف أرسل شريطه التجريبي للإعلامية سهير الإتربي والتي ساعدته باقتراح مخرج معروف ليقوم بإخراج برنامج كان يحمل رؤية جديدة لتعزيز المواضيع التي تهم الشباب، بالطبع كان له نصيب من الدعم من الأسماء البارزة في المجال حيث بدأت عائلة الإعلام العربي تتفتح له ذراعيها على مدار سنوات، ليبقى خالداً في ذاكرة كل من عاش تلك الحقبة.
